فقد شاهدنا ما أقدمت عليه هذه الفئة الضالة عن طريق الصواب كان آخرها ما قامت به من أعمال ارهابية كان هدفها القتل والترويع للآمنين في هذه البلاد الطاهرة من مواطنين ومقيمين، فكانت ضحاياهم من الأطفال والنساء الأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب اقترفوه سوى أنهم فضلوا العيش والعمل في هذه البلاد التي تعودوا فيها العيش بأمان ولله الحمد ووجدوا من مواطنيها كل حب واحترام.
فالمواطن السعودي يدفعه التزامه بدينه ومبادئه العربية الأصيلة إلى حسن التعامل مع الآخرين وتقديم المساعدة لمن يحتاجها دون النظر إلى جنسيته أو أي فوارق أخرى ملتزمين بمبدأ أمرنا به خالقنا سبحانه وتعالى {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ وّالتَّقًوّى" وّلا تّعّاوّنٍوا عّلّى الإثًمٌ والًعٍدًوّانٌ}.
فماذا ننتظر من هذه الفئة الباغية قتلة الأطفال والنساء وترويع الآمنين.
وماذا ننتظر من المواطنين حيال هذه الأحداث الأليمة وحيال هذه الفئة الضالة هل نقف موقف المتفرج الذي لا يهمه الأمر لا أعتقد أن أي مواطن صالح يقبل بهذا الموقف لأن حقوق الوطن وأمن المواطن في هذه البلاد يستلزم من الجميع التكاتف والتعاون بين المواطن ورجال الأمن لتفويت الفرصة على هؤلاء العابثين الذين لا هدف لهم سوى القتل والترويع لا يفرقون بين مواطن ومقيم ولا بين رجل وامرأة ولا بين طفل وبالغ هذا ما ينتظره الوطن من المواطن وهذا أقل حق يمكن أن يقدمه المواطن الصالح لوطنه.
وننتظر من مشايخنا الأفاضل أن يوضحوا ان هذه الأحداث لا تخدم سوى الأعداء، وواجب الآباء والأمهات تجاه أبنائهم سواء بتقديم النصح أو مراقبة سلوك أبنائهم ومعالجة أي خلل في سلوك الأبناء في بدايته وكذلك اقامة المحاضرات سواء في الجامعات أو المدارس لتوضيح مخاطر أعمال هذه الفئة على الوطن والمواطن وحمايتهم من أي تغرير بهم من قبل أي منحرف من هذه الفئة الضالة.
وننتظر من رجال الأمن البواسل في بلادنا أن يكونوا العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن كما تعودنا منهم وانجازاتهم الأمنية، ونجاحهم المتواصل في احباط الكثير من المخططات الارهابية قبل وقوعها كل هذه الانجازات ينظر لها المواطن بعين الاعجاب والتقدير وتنظر لها المؤسسات الأمنية مختلف الدول وتعتبرها انجازات تسجل لرجال الأمن في المملكة العربية السعودية ولا ننسى الجهود التي يبذلها رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والمتابعة المستمرة من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في سبيل أمن الوطن والمواطن والمقيم على هذه البلاد الطاهرة.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحفظ الله كل مواطن ومقيم على هذه البلاد الطاهرة.
اللهم إنك تعلم ما لا نعلم اللهم تقبل منا دعاءنا هذا «اللهم من أراد بوطننا أو ولاة أمرنا أو مواطنينا أو مقيم على أرضنا من أراد بهم سوءاً فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره إنما امرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون فسبحانك أنت القادر القدير»..
وأنت ولي التوفيق.
|