كيف يكون الوداع حزناً كيف يكون الفراق صعباً، إنها لحظات النهاية بجميع أشكالها ولكن عزاءً أنها مشيئة الله قدّر وما شاء فعل إنها الفاجعة نعم لقد أفجعنا جداً خبر وفاة الأخ والصديق والمعلم الشاعرالأستاذ/ طلال الرشيد. فارق الحياة شخص جعل من اسمه خالداً وسوف يكون كذلك على مر العصور ولن ننساك يا أبا نواف لقد أتحفت مسامعنا وافدتنا بشاعريتك العذبة وبأخلاقك الحميدة وبشجاعتك المطلقة ووقفاتك الصادقة فكيف سنكون بعد وفاتك؟ إن عزاءنا بأبنائك كبير وكبير جداً فها هو أبنك نواف يخطو خطواتك المليئة بالثقة وهو يستمد قوته من جرأتك التي كثيراً ما اصبحت علامة مميزة «لطلال الرشيد» الإنسان. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) فهنيئاً لأبي نواف فقد جمع بين تلك المزايا الحميدة.
إنني أجزم بأن الجميع أحب أبا نواف دون ان يكون له علاقة به أو حتى شاهده ولو مرة واحدة ولكنها علامات القبول التي كان يمتاز بها (أخي طلال). لقد كان وجهه كالشمس يشع نوراً وصوته كالبلبل يتحفك بأناشيده وأسلوبه في الحديث كنغمات العود تتحف لسماعها. لقد زرعت بنا يا أبا نواف الشاعرية الصادقة الهادفة وإنا على خطاك لماضون فرحم الله أبا نواف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
{انا لله وانا اليه راجعون}.
|