Sunday 28th december,2003 11413العدد الأحد 5 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انطلاق فعاليات اللقاء الفكري الثاني للحوار الوطني بمكة انطلاق فعاليات اللقاء الفكري الثاني للحوار الوطني بمكة

* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري - أحمد الأحمدي:
انطلقت مساء أمس بمكة المكرمة فعاليات اللقاء الفكري الثاني للحوار الوطني تحت عنوان «الغلو والاعتدال رؤية منهجية شاملة» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يستمر لمدة خمسة أيام بفندق متروبوليتان.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية التي رأسها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس الحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وبحضور الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالقرآن الكريم ثم ألقى معالي الشيخ صالح الحصين كلمة رحب فيها بالمشاركين وشكرهم على مشاركتهم في فعاليات هذا اللقاء مشيراً إلى أن هدف اللقاء الأول كان موضوعه فكرة الحوار في ذاتها وترسيخه ليكون أسلوباً من أساليب الحياة لأنه يخدم الاصلاح العام فهو وسيلة للتعرف على اتجاهات الرأي العام وايصالها لصانع القرار أو المنظم أنه قناة للتعبير الحر البناء للتخلص من أساليب الحرية المطلقة في التعبير.
وبيّن الشيخ الحصين أنه تم خلال اللقاء الأول الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات بحيث يخصص كل لقاء لبحث موضوع معين مؤكداً أن دور اللجنة يختص بإدارة الحوار دون التدخل فيه حيث ان التعبير عن الرأي يكون بمنتهى الشفافية والصراحة والابتعاد عن كل ما يؤثر على الحوار وبعيداً عن الهمز والغمز سواء للأشخاص أو الأفكار أو المذاهب أو الجماعات.
واستعرض معاليه بعض الحقائق عن الاعتدال وهي ان القرآن الكريم هو المصدر للتصور السليم والطريق السليم للعلاج مشيراً إلى أن الاعتدال في القرآن ورد في أكثر من 70 موضعاً مبيناً أن الغلو ظاهرة انسانية في كثير من الأحيان وله أكثر من سبب ومن ذلك الغلو من الجانب المخالف والغلو بحكم طبيعة الانسان يوجد فيه ويكون له ميل وهذا ما يشكل خطورة في التعامل وان القرآن الكريم نهى في أكثر من موضوع عن العدوان وان الطبيعة البشرية تندفع إلى الاسراف في جانب معين وإن قليلا من الناس ينظر نظرة شمولية ولأجل هذا ظهرت خطورة الغلو في هذا العصر.
ثم ألقى نائب رئيس اللقاء وعضو مجلس الشورى الدكتور راشد الراجح كلمة أكد فيها إن اللقاء الأول الذي عقد في الرياض كان حواراً وطنياً ناجحاً وعمل بالمقتضى الشرعي مبيناً الهجمة الشرسة التي تواجهها المملكة في عقيدتها وأمنها واستقرارها واقتصادها ومكانتها اقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً مما دعا إلى ترتيب لقاء وطني للحوار الفكري يناقش فيه بعض القضايا من أجل تحصين تمسكها بدينها وثوابتها الشرعية وتوثيق عرى الوحدة الوطنية وترسيخ أواصر العلاقات بين أفرادها وتوثيق صلاتها بالعالم الإسلامي في اطار الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف.
وعدد الدكتور الراجح النتائج الايجابية التي حققها اللقاء الأول ومنها الموافقة السامية الكريمة على انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستمرارية هذا الحوار وعقده في أكثر من موقع اضافة إلى تفعيل دور المرأة وذلك بمشاركتها في اللقاءات والمناقشات واستكتاب بعض الباحثين بتقديم بحوث في اللقاءات وتحديد موضوع لكل لقاء وزيادة عدد المشاركين في كل لقاء حيث كان عدد المشاركين في اللقاء الأول 30 فيما بلغ عددهم في هذا اللقاء 60 مشاركاً من بينهم 10 سيدات.
عقب ذلك ألقى الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة رفع فيها عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على موافقته السامية على انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كما رفع شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على رعايته لهذا المركز وهذا اللقاء ومتابعته لجميع نشاطاته كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على اهتمام سموه وتشجيعه لفعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وبيّن ابن معمر انه سيتم خلال هذا اللقاء طرح 15 بحثاً مقدمة من عدد من أصحاب الفكر والعلم والأدب تتناول محاور اللقاء الشرعية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والتربوية مبيناً أن هذه البحوث ستكون المدخل لفعاليات اللقاء.
كما استعرض في كلمته اللجان التي تم تشكيلها لمتابعة أعمال اللقاء ومهام كل لجنة اثر ذلك بدأت الجلسة المغلقة التحضيرية لهذا اللقاء حيث ألقي عدد من الكلمات من المشاركين في هذا اللقاء حيث حث الشيخ حسن الصفار المشاركين على استشعار المسؤولية الملقاة على عاتق كل مشارك مشيراً إلى أنها مسؤولية كبرى تجعلنا نتحملها تجاه هذا الوطن الغالي مؤكداً أن القيادة لا تنتظر المديح بل تنتظر الآراء الصائبة والنصيحة السديدة من أجل مصلحة الأمة والوطن.
وأكد الشيخ الصفار على أخلاقيات وأداب الحوار التي تتفق مع تعاليم ديننا الحنيف معتبراً أن هذا اللقاء يهدف إلى خدمة المصلحة الوطنية وليست لتصفية حسابات فكرية مثنياً على زيادة عدد المشاركين في هذا اللقاء ومشاركة المرأة في اللقاء وعدها خطوة موفقة في مسيرة الحوار الوطني.
كما تحدث في الجلسة كل من الدكتور صالح بن سعود العلي عضو مجلس الشورى والدكتور عبدالرحمن الشبيلي والدكتور عبدالله الغذامي.
كما يعقد اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري المنعقد في مكة المكرمة عقب افتتاحه مساء يوم أمس السبت أربعة جلسات اليوم الأحد الجلسة الأولى عرض بحوث المحور الشرعي والجلسة الثانية مناقشة وحوار المحور الشرعي والجلسة الثالثة عرض بحوث للمحور النفسي والاجتماعي والجلسة الرابعة مناقشة وحوار المحور النفس والاجتماعي.
كما يشمل اللقاء العديد من المحاور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved