* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية مساء أمس اللقاء الدوري الثالث لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية «ادارة نظافة المدن وأهميتها في المحافظة على البيئة» الذي تنظمه أمانة مدينة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي ويستمر ثلاثة أيام.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مركز الملك فهد الثقافي سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد عياف آل مقرن ووكلاء وزارة الشئون البلدية وأمناء المدن ووكلاء الأمانة والمديرون العامون ورجال الأعمال وكذلك الشركات الداعمة للقاء.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ وكيل أمين مدينة الرياض للخدمات ورئيس اللجنة المنظمة للقاء كلمة أكد فيها على أهمية وضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات حتى يتم تبادل التجارب والخبرات وتعم الفائدة ويتحسن الأداء، وخصوصاً في قطاع متعدد ومتشتت المهام مثل قطاع البلديات وتطرق آل الشيخ إلى التطوير المستمر والجهود المبذولة والدور الذي تؤديه إدارة نظافة المدن ثم تناول محاور اللقاء وفي الختام شكر الأمير متعب على رعايته وتشريفه ودعمه الدائم والقوي للأمانة ومنسوبيها. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه على تكرمهما باستضافة اللقاء وشكر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ممثلة في مركز المشاريع والتخطيط لمشاركتها شاكراً جميع اللجان العاملة والحضور والمشاركين.
وكذلك شركات النظافة الراعية للقاء: شركة مجموعة دله، شركة اليمامة، مجموعة شركات طويق، مؤسسة الفهاد، مجموعة شركات سدر، وشركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري. وفي ختام كلمته قال: يا صاحب السمو إن من حسن الطالع أن يقام هذا اللقاء بعد أن تشرفت وزارة الشؤون البلدية والقروية بتسلمكم لمهام إدارتها، وهي مسؤولية كبيرة تستلزم تعاون ومشاركة جميع أجهزة الوزارة ومنسوبيها في أنحاء المملكة. ونحن في أمانة مدينة الرياض نعاهدكم - ياصاحب السمو- أن نكون دائما عوناً لكم.
بعد ذلك ألقى سمو أمين مدينة الرياض د.عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن كلمة أبرز فيها الخدمات البلدية وأهميتها وقال إن «إدارة نظافة المدينة»، وهي ترتبط بالصحة العامة وحماية البيئة تتأثر في أسلوب وكفاءة أدائها بحجم المدينة وكثافة سكانها، وفي مدينة كالرياض، تغطي مساحتها حالياً نحو ألفي كيلو متر مربع وتتألف من 155 حياً، ويتجاوز سكانها الأربعة ملايين ونصف المليون، تواجه في هذا المضمار سباقاً مع التخطيط المدروس والأداء المتطور الجيد والنظرة المستقبلية الشاملة، فالرياض- كما أنها حريصة على تحقيق ذاتها كمدينة إنسانية- يعنيها دائماً أن تكون مثالاً في تحقيق المستوى اللائق بها في إدارة مهام النظافة العامة في شتى أرجائها.
إن ذلك القدر من المساحة والسكان، يعطينا معدلاً يومياً يتجاوز 5500 طن من المخلفات التجارية والسكنية، ونحو 3000 طن من مخلفات الهدم والبناء، وهذه المعدلات الآخذة في الزيادة تتطلب ما يكافئها من جهود الجمع والنقل والتخلص منها بكافة الوسائل التقليدية والمتطورة، والهدف هو تأمين بيئة صحية ومدينة نظيفة جميلة، لسكان أصحاء سعداء، وتقوم بتلك الجهود الأجهزة الذاتية للأمانة ومقاولون من القطاع الخاص يعملون في تنفيذ ثمانية عقود مدتها خمس سنوات فضلاً عن عقدين لتشغيل وإدارة مرمى النفايات، وتتكلف جميعاً نحو 180 مليون ريال سنوياً.
ومضى سمو امين مدينة الرياض يقول إننا نعلم جميعاً ما حظيت به مدينة الرياض وما تم استثماره في تنفيذ هذا التخطيط من اعتمادات مالية موفورة تتناسب مع الاهتمام الفائق من أولي الأمر- حفظهم الله- بتأهيل عاصمة المملكة للمستوى اللائق بقلب الأمة العربية والإسلامية، ولكن مع الزيادة المضطردة للتعداد السكاني وعدم مواكبة الاعتمادات المالية.
لذلك فإن متطلبات الامانة الملقاة على عواتقنا أن نتساءل في هذا الصدد مع أنفسنا ومعكم: هل يمكن ان تستمر بلديات المدن على مصادر دخلها المحدودة؟، وكيف ستواجه الاحتياجات المستقبلية من ضرورات وتطلعات؟
وقد تكون البلديات متميزة في إدراك احتياجات مدننا، وتشخيص ما يواجهنا من عقبات، لكننا مع هذا التميز- قد نتعرض للتقصير في وضع الحلول وإنشاء آليات التنفيذ المقتدرة.. ومن هنا ينبغي علينا إصدار الاشارة لانطلاق المرئيات الجديدة وتقديم الحلول الرائدة، في إطار من تضافر الجهود وتفاعل جميع الاطراف المعنية في وضع الخطط ورسم اساليب التنفيذ.
ان الكثير من المدن- على المستوى العالمي- قد ادركت ان عليها عدم الاعتماد الكلي على التمويل والدعم من السلطة المركزية، ونحن- ومع هذا الادراك- لا ينبغي ان نتصور ان القطاع الخاص هو الجهة الذي يسهل القاء الاعباء عليه لحل المشاكل.. كذلك فإننا نتوقع من المواطن ازدياد طلبه للخدمات البلدية كماً وكيفاً مع عدم استعداده للمشاركة المباشرة في تمويل تكاليف هذه الخدمات.
كما استعرض مسيرة مشاريع النظافة في مدينة الرياض مشيراً إلى أن الحل يكمن في شمولية تطوير ايرادات واستثمارات البلديات وقال: إلا أن هناك أمراً مهماً وهو ضرورة التمييز بين الخدمات التي تقدم للمواطن وتلك التي تقدم للأنشطة التجارية والصناعية، وفي مقدمتها خدمة النظافة العامة،.. إذ كيف يتساوى المواطن في مسكنه مع أنشطة ربحية مستفيدة من الخدمات البلدية على نحو واسع، مثل المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والشقق المفروشة والمكتبات وما شابهها، والتي تلقي أعباءً كبيرة على عاتق النظافة العامة؟.. بل وتمثل العبء الأكبر في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق فإنني أرى أنه قد آن الاوان لقطاع البلديات لتنكيس علم المجانية للخدمات البلدية للقطاع الخاص وذلك ليتسنى تسخير الإمكانيات وما يرد من رسوم بهذا الشأن لرفع مستوى خدمة المواطن والساكن للرياض.
وأكد سمو امين مدينة الرياض على أهمية الإدارة والتمويل للنهوض بالخدمات البلديات والارتقاء لطموحات المواطنين ومنافسة المدن العالمية.. فإن على البلديات العودة الى مربط الفرس وهو توأم الإدارة والتمويل.
نحن نعلم ان المال لا يقوم بالتنمية وحده، ولكن عندما تقترن القدرة المالية بالإدارة الجيدة والتخطيط السليم فإن ذلك يثمر- بتوفيق الله- نتائج إيجابية، ويمكن المدن من الارتقاء بأدائها لمختلف مهامها المتزايدة، ولا يخفى ان ذلك يتطلب أيضاً إيجاد الآلية الفاعلة لتأمين مصادر التمويل الذاتي المستقلة والمرنة في الصرف على المشاريع، في مناخٍ من المشاركة العامة في صنع القرارات البلدية، تعميقاً لمنهج اللامركزية الإدارية.
وكرر سمو امين مدينة الرياض شكر سمو الامير متعب ورعايته لهذا اللقاء.
كما قدم شكره للشركات الراعية ولكافة من ساهم في هذا اللقاء
كلمة سمو الأمير متعب
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين.
يسرني ان اكون بينكم اليوم في هذا اللقاء العلمي الحافل إن شاء الله بالبحوث والدراسات المتخصصة من اجل تطوير الأداء في الاجهزة البلدية وتحسين الخدمات التي تقدمها البلديات، وإنه لأمر جدير بالتقدير ان يخصص هذا اللقاء لمناقشة قضية النظافة بأبعادها المختلفة.
إن انتاج النفايات نتيجة طبيعية للنشاط البشري، وهي عملية مستمرة لها مساس بحياة الإنسان وصحته وبمظهر المدينة وطبيعتها ولها تأثير مباشر على البيئة بشكل عام، حيث يؤدي تراكمها الى الاضرار بالصحة العامة واحتمالات تلوث المياه السطحية، فضلا عن التكاليف الاقتصادية في جمعها والتخلص منها.
ولذا فإن إدارة النفايات بطريقة سليمة قد اصبحت من أهمّ القضايا البيئية التي تواجه المجتمعات خصوصاً في ظل ارتفاع معدّل انتاج الفرد من النفايات، ونمو عدد السكان واتساع المدن مما يتطلب ايجاد البرامج والخطط المناسبة لإدارة اعمال النظافة بكفاءة وفعالية من خلال العمل على تقليل كميات النفايات الناتجة وتحسين أساليب جمعها ونقلها والعمل على تدويرها والاستفادة منها. وكذلك التخلص منها بطريقة سليمة وآمنة من الناحية البيئية.
وإداركاً لأهمية هذا الجانب فقد اخذ التنظيم الهيكلي لجهاز الوزارة والذي أُعد مُؤخراً إبراز الجوانب المتعلقة بالنظافة والصحة العامة في وكالة مستقلة لتحظى بالاهتمام الذي تستحقه الى جانب وكالة أُخرى تعنى بقضايا الاراضي والمساحة.
وبلا شك فإن عقد الندوات المتخصصة واللقاءات العلمية بما تحفل به من بحوث ومناقشات هو وسيلة مناسبة للتوصل الى أفكار عملية في هذا المجال تكون مبنيةً على تحليلات علمية وتجارب ناجحة لتحقيق الأهداف المأمولة بإذن الله.
أيها الاخوة الكرام: على بركة الله تنطلق فعاليات هذا اللقاء متمنياً لكم التوفيق والتسديد راجيا ان تسهم مداولاتكم في تحقيق تطوير معتبر في أداء الخدمات المتصلة بنظافة المدن بكافة جوانبها، شاكراً لسمو أمين مدينة الرياض وللجهات المشاركة من القطاع الحكومي والخاص دورهم في التنظيم والإعداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك قدم سمو أمين مدينة الرياض هدية تذكارية للأمير متعب بن عبدالعزيز.
بعد ذلك تفضل الأمير متعب بن عبدالعزيز بتكريم الشركات الراعية، وهي شركة مجموعة دله يمثلها الاستاذ علوي محمد سعيد كامل، رئيس شركة مجموعة دله، شركة اليمامة للأعمال التجارية يمثلها الأستاذ عبدالله حمد الخالدي، ومؤسسة الفهاد، ويمثلها الأستاذ أحمد سليمان الفهاد، ومجموعة شركات طويق يمثلها عبدالله عبدالعزيز الفوزان، وشركة ابناء عبدالله بن عبدالمحسن الخضري يمثلها الأستاذ فواز عبدالله الخضري وكذلك مجموعة شركة سدر يمثلها عبدالعزيز بن سعود.
سموه يفتتح المعرض
بعد ذلك تفضل الأمير متعب بن عبدالعزيز بافتتاح المعرض المصاحب لهذا اللقاء. وشاهد اجنحة إعداد كبيرة من شركات وجهود الأمانات والبلديات في مجال النظافة وتولى تصميم المعرض مهندس الديكور في الأمانة الاستاذ عثمان الخزيم. بعد ذلك غادر سموه الحفل.
المؤتمر الصحفي
من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على الدور الكبير والفاعل للأمانات والبلديات لتحقيق المستوى المنشود لتحقيق النظافة وكان سموه يجيب عن أسئلة الصحفيين عقب رعايته اللقاء الثالث لتطوير الإدارة في الأجهزة البلدية الذي نظمته أمانة مدينة الرياض مساء أمس بمركز الملك فهد الثقافي استهل سموه اللقاء بالإجابة عن سؤال ل«الجزيرة» عن مسؤولية النظافة فقال في الحقيقة هي مسؤولية الأمانة البلدية والمواطن إذا أدى مجهوده طبعاً بلده وهو عمل وطني بلاشك وواجب علينا جميعاً التعاون في هذا المجال والمواطن على كل حال له قدره وله معنويته وله كرامته وله مسؤوليته تجاه وطنه.
وحول سؤال أيضا ل«الجزيرة» عن خدمات وزارة الشؤون البلدية والقروية تجاه ضيوف الرحمن فقال سموه بطبيعة الحال هذا من واجب الأمانات والجهات ذات الاختصاص لتقديم الخدمات المطلوبة لضيوف الرحمن ونحن نسعد ونتشرف بوجودهم وتحقيق الخدمات لهم في هذه الأراضي المقدسة.
ورداً على سؤال ل«الجزيرة» عن مستوى شركات النظافة من خلال مشاهدته لهذا المعرض قال سموه: الحقيقة إنني شاهدت شيئا لم أكن أتصوره حيث وجدت شركات لديها مصانع ذات مستوى كبير تحتاج إلى إبراز تلك النقلة وهذه الجهود لكي يعرفها الجميع كما على شركاتنا إبراز تلك الخدمات والامكانات الكبيرة التي يقدمونها ولاشك ان الحكومة تسر وتسعد بهذا الشيء وكذلك المواطن الذي يهمه دعم الشركات الوطنية ومنتجاتها ومن ثم اعطاؤها الأولوية في الشراء.
وإذا كانت هذه الشركة أو تلك تصنع مكائن لاشك اذا أعجبت المواطن اشترى منها الأمر يحتاج إلى اطلاع الجميع بهذا التطور وهذا العطاء.
خذ على سبيل المثال والكلام لسمو الأمير متعب بن عبدالعزيز الصابونة التي استخدمتها كانت غير مناسبة فطلبت صابونة أخرى وكانت ممتازة ورائعة فاستفسرت عنها فقالوا لي انها صناعة سعودية فصارت أحسن من الصناعة الأجنبية.
إذن أعود وأكرر ويلزم الشركات ان تعلن عن منتجاتها لكي يعلم الجميع بهذه الاشياء الراقية المصنعة صناعة سعودية لكي يفخر المواطن بما حققته الصناعات السعودية من إنجازات وتطور ومن ثم يقوم المواطن بأداء واجبه تجاه شركاته ويشتري منها ليستمر الفخر والتشجيع ومصدر الاعتزاز بهذه المصانع الوطنية.
وأبدى سمو الأمير متعب سروره واعجابه بحسن الاختيار من قبل التجار السعوديين الذين يقومون بشراء أحسن الانواع للتصنيع لذلك نجد صناعاتنا والحمدلله متميزة ليس فقط في بلدنا بل في دول عربية وخليجية وان أقول لك انني شاهدت منتجات سعودية في «كلفلاند» في أمريكا.
وحول سؤال ل«الجزيرة» عن الإنجاز غير المسبوق الذي حققته الامانة في عملية تسليم عقود النظافة من الشركات القديمة إلى الجديدة في زمن قياسي دون مشاكل تذكر قال سموه ان الميزة التي عملتها أمانة مدينة الرياض ونجحت فيها انها وزعت المدينة على عدة شركات وأعطت كل شركة جزءاً هذا الذي أبرز عملها وتحقق لها النجاح.
وعن الكلمة التي يوجهها سموه إلى امناء المدن ورؤساء البلديات قال الأمير متعب هم مواطنون مثلي وتهمهم البلد لأنها تهمني أنا.
أرجو منهم وآمل منهم ان يكونوا فوق مستوى المسؤولية لأن كل واحد سعودي ينجح في عمله هو نجاح لنا كلنا كمسؤولين إن كان كبيراً أو صغيراً.
وحول سؤال عن اللائحة التنفيذية للانتخابات البلدية قال سموه هي إلى الآن تحتاج إلى دراسة وتمعن في الأمور وتعرف هذا شيء جديد علينا ولو أنه قديم على وقت الملك عبدالعزيز ولكن الناس ما يدرون عندنا مجالس بلدية منتخبة من قديم الزمان والدراسة التي سنعملها تجديدية.
وحول سؤال ل «الجزيرة» عن مركز الملك فهد الثقافي هذا المعلم الذي يعتبر أحد معالم العاصمة.
قال سموه الأمير متعب لاشك ان هذا المعلم شيء يشرفنا ويشرف حينا وميتنا.
وفي مؤتمر صحفي أعرب سمو أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على رعايته لهذا اللقاء الذي تمنى ان يحقق هذا اللقاء أهدافه المرجوة من خلال الحوار والنقاشات والمداولات التي ستتم من خلال جلساته وكذلك تبادل الخبرات سواء داخل المدن السعودية أو خارج المدن السعودية.
جاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين عقب رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حفل افتتاح اللقاء الدوري الثالث لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية.
وحول فرض رسوم على المحلات التجارية فيما يتعلق بالنظافة والذي تناولها سموه في كلمته أثناء حفل الافتتاح قال سمو أمين مدينة الرياض: الموضوع كمايلي النظافة في مدينة الرياض تكلف 180 مليون ريال سنوياً فأخذ 20% من ميزانية الأمانة لنظافة 40% من اعتمادات الباب الثاني إننا نقول ال 180 مليون ريال المدينة أحق فيها من غير النظافة ونتمنى ان تصرف هذه ال180 مليون على مشاريع أخرى، حدائق، صرف سيول، إنارة، زفلتة وغيرها من الخدمات البلدية التي يحتاجها المواطن.
وال 180 مليون ريال يمكن تغطيتها برسوم على المحلات التجارية والمواطن لا تشمله هذه الرسوم بل على المحلات التجارية التي هي أساساً تساهم في خروج النفايات مثل المكتبات، البنوك، المطاعم، الفنادق، الشقق المفروشة.
وأشار سمو أمين مدينة الرياض عن هذا التوجه بأنه مجرد مطلب من أمانة مدينة الرياض وسوف نرفعه بمقترح رسمي إلى سمو وزير الشؤون البلدية ويقرر فيه ما يرى لأن الحقيقة شعار «لا رسوم ولا ضرائب» هذه كلمة حق صحيح لكن إننا نرى انها لا تطبق على المواطن ولكن نطبقه على المحلات التجارية، الرسوم واجبة لصالح المواطن.
واعرب سمو أمين مدينة الرياض في اجابة على سؤال ل«الجزيرة» عن سعادته وامتنانه للطريقة التي واكبت سير أعمال شركات النظافة وكذلك عملية الاستلام والتسليم وهذاالعام مرت هذه العملية مروراً طيباً والحمد لله مروراً جيداً يشكرون عليها إدارة الثقافة في أمانة مدينة الرياض والقائمين على النظافة وكذلك الشركات التي تولت عملية النظافة الجديدة.
وعن الاستثمارات في مجال تدوير النفايات اجاب سموه قائلاً: انا في الحقيقة لي وجهة نظر خاصة، هي صناعة غير مربحة من الناحية المادية البحتة، لكنها مربحة إذا حسبت استفادة المواطن، لا شك تخلص البيئة من مواد خطرة وتعيد صناعة مواد قديمة وهذا الحاصل في كثير من دول العالم وكما هو معروف هي صناعة مُعانة من الدولة إلا بعض الصناعات إعادة صناعة الكرتون، صناعة البلاستيك، لكن مجمل النفايات وعادة تدويرها غير مربحة لكن نحن بدأنا في مدينة الرياض في مشروعين مشروع لإعادة تدوير الهياكل المعدنية، واعطي شركة خاصة، وكذلك تدوير «الكراتين» النفايات الورقية نأمل مع الوقت نصل الى الأكثر في هذا الشأن.
وحول تجربة إرقامة مصنع في جدة لتدوير النفايات وتعميم هذه التجربة في عدد من مدن المملكة ومنها الرياض. أجاب سموه: العقد الأساسي مع وزارة الشؤون البلدية لمستوى المملكة وفي الرياض توجد مصانع آخرها، مصانع العبيكان، وبطاقة استيعابية كبيرة، يمكن يحتاج الى كميات ورقية كبيرة غير الذي في الرياض، وقد يصدر لدول الخليج وهذا احد المصانع التدويرية الذي نتوقع له مستقبلاً كبيراً في هذا الشأن.
وحول سؤال ل«الجزيرة» عن المباني الكبيرة التي توقف العمل فيها فجأة في المدينة.قال سموه: ان دور المدينة بسرعة انهائها أو احكام اقفالها ولا تقوم الأمانة باقفالها.
| 
