* الرياض - الجزيرة:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إدارة المشاريع الإنسانية بالتبرع بمبلغ 300 ألف ريال لصالح مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
ويأتي تبرع سمو الأمير الوليد للمستشفى استجابة لدعم الحملة التي تتبناها وحدة أبحاث السرطان بالمركز من أجل التوعية للوقاية من سرطان الثدي على مستوى المملكة تحت مسمى «برنامج مكافحة سرطان الثدي».
وسيقوم البرنامج بتزويد النساء بالمعلومات الكافية حول خطورة هذا المرض وسبل الكشف المبكر عنه، وسد الفجوة الموجودة بالمجتمع الناتجة عن عدم كفاية الدراسات والإحصائيات في هذا المجال، الأمر الذي يتطلب إعداد برامج للاستقصاء والبحث.
وقد أدى نقص الوعي وقلة المعلومات لدى المرأة إلى تهديد المرض للعديد من النساء في المملكة العربية السعودية نظراً لانتشاره الكبير نسبيا فهو يأتي في مقدمة الأمراض الخطرة التي تصيب النساء حيث تحتل 4 ،19% من نسبة إصابات السرطان بالمملكة. كما تشير الإحصائيات أن من بين 100 ألف نسمة في المملكة تم اكتشاف 3 ،68% حالة بين الذكور، وحوالي 72% حالة بين الإناث. وفي منطقة الخليج يأتي سرطان الثدي الثاني بعد سرطان الرئة. وحسب الدراسات، تكمن خطورة المرض بالمملكة بظهوره في سن مبكرة وتزداد الخطورة إذا ما علمنا بأن 50% من الحالات تكتشف في وقت متأخر بعد تفاقم المرض.
ومن أجل محاربة مرض سرطان الثدي تم إنشاء وحدة أبحاث سرطان الثدي برئاسة الدكتورة سعاد بن عامر للإسهام في مواجهة خطر هذا المرض الفتاك والتي تعنى بالقيام بالأهداف العلمية المختبرية وإجراء المسوحات التشخيصية الميدانية وتنفيذ برنامج مكثف للتوعية والتثقيف الصحي وتنمية المعرفة والوعي لدى المرأة السعودية حيال هذا الداء الفتاك إضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات حول أهمية إجراء الفحوصات الدورية والكشف والعلاج المبكرين مما يزيد نسبة الشفاء إلى 97% بإذن الله تعالي.
ويعتبر هذا التبرع استمراراً للتعاون المثمر بين القسم النسائي بإدارة المشاريع الإنسانية ومستشفى الملك فيصل التخصصي، فقد سبق وأن شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت الوليد في شهر أكتوبر الماضي في إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي تحت عنوان «توجي جمالك بالفحص المبكر» والتي تم افتتاحها في مملكة المرأة بمركز المملكة التجاري في مدينة الرياض من أجل زيادة الوعي لدى المرأة بمخاطر هذا المرض وضرورة إجراء الفحوصات الدورية.
|