** دعوني هذه المرة..أنقل لكم بعض الأخبار السريعة.. أو ربما.. الطريفة.. أو لعلها «الموجعة».
** هي موجعة ومؤلمة بالفعل.. وهي حصيلة رصد لصحافتنا خلال يومين اثنين فقط.. وإلا.. فالجعبة مع الأسف.. مليئة بالأخبار المشابهة.. والتي تُنشر يومياً..
** إنني أجزم.. أن كل خبر يستحق زاوية كاملة.. بل أكثر.. لكني أردت هذه المرة أن أختصر.. وأن أقدم لكم المعلومة السريعة.. أو على الأصح.. أعيد نقلها للتذكير فقط.. وهي لن تكون جديدة عليكم.. لأنها نُشرت بالفعل في صحفنا خلال الأسبوع الفائت.. وإن كانت أخباراً مكررة أو «بايتة» أقول لكم: «وش مطغيكم؟!» كل ماتقرءون.. وتسمعون وتشاهدون.. مكرر و«بايت» أو كما يقول العوام «من سَنَةْ جَدِّي».
** دعونا نستعرض هذه الأخبار على وجه السرعة.. ماذا تقول الأخبار؟
فقط.. أطباء مزورون ونحن نبلع..!!
** قالت الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.. إنها كشفت خلال السنتين الأخيرتين فقط.. «20» طبيباً مزوراً.. و«69» صيدلياً مزوراً فقط.. وبمعنى آخر.. إن هذا الطبيب المزور الكاذب.. يصف الدواء.. وهذا الصيدلي الكاذب يعطيك العلاج.. فلا الطبيب طبيب.. ولا يفهم في الطب.. ولا الصيدلي درس كلمة واحدة عن الصيدلة والدواء.. ونحن قد أكلنا وبلعنا سموماً بالجملة من هذا وذاك.
** وإذا كانت الهيئة السعودية للتخصصات الطبية قد كشفت هؤلاء التسعين شخصاً مزوراً.. فكم أولئك المندسين الذين لم يُكشفوا بعد.. وهم يعملون في الحقل الطبي.. إما أطباء.. أو فنيي مختبر أو أشعة أو صيادلة أو ممرضين.. أو ربما جراحين وفنيي تخدير؟
** وكم من الأطباء أيضاً.. أو من من الفنيين من حصل على شهادة مزورة.. ومن دول ليس لها تاريخ في الطب و«الأمور فيها» تمشي بكل بساطة؟
** تقول الهيئة السعودية للتخصصات الطبية و«يا كثر هيئاتنا ويا قل بركتها» تقول.. إنها إذا شكَّت في أحدهم.. قامت بمراسلة الملحق السعودي الطبي في البلد و«هذا بلا أبوك ياعقاب» يسأل الجامعة هناك.. هل أصدرت هذه الشهادة لفلان أم لا؟! «ياحِْليلْ ها السؤال»!
** والمشكلة الأخرى.. هل هذه الجامعة أو تلك.. قادرة على إصدار هذه الشهادة.. إذ إن هناك جامعات في شقق صغيرة.. وأنتم تعرفون ذلك.. ومعكم الملحق «السعودي» الطبي؟!!
الجامعيون.. بدرجة مقبول!!!!.
** يقول تقرير صحفي مبني على استبانة علمية أقيمت في رحاب الجامعة.. إن «70%» من الجامعيين بمرتبة «مقبول» وكلكم تعرفون ماذا تعني كلمة «مقبول» فالذي يتخرج من الجامعة بدرجة مقبول.. يكون إلمامه العلمي بتخصصه.. متدنياً للغاية.. بمعنى.. أنه لا يعرف من تخصصه.. إلا في حدود «50%» ثم احذف منها «25%» أخرى للنسيان وأمور أخرى.. يبقى في ذهنه من تخصصه «25%».. أو دون ذلك.. أليست تلك مصيبة؟
** شخص يدَّعي أنه متخصص وخبير في فنه ومجاله.. ومعه مؤهل.. ولا يعرف سوى ربع ما درس.. ومع ذلك.. فهو «قد» يتساوى مع شخص حصل على نسبة «99%» بل قد يفوقه في الوظيفة.. متى توفر له «حظ» مناسب في اللحظة المناسبة.
** لا أدري.. لماذا شبابنا بهذا المستوى المتدني؟!
** ولا أدري.. هل السبب كان في الفضائيات أم في الإنترنت؟ أم في المقاهي والتسكع؟ أم في الاستراحات والكشتات والزَّرقات وملاحق البيوت؟
** أم أنه الكسل وسوء تقدير الأمور؟ أم أنه التدليل الزائد؟ أم أنه الرفاهية ورغد العيش؟ أم أنهم «الأساتذة» الذين أشغلهم العقار والأسهم و«الترزز» على أعمدة الصحف بحثاً عن منصب؟
** «فشيلة تقطع الوجه» ليست للطلاب فقط.. بل للجامعة وأساتذتها..
«5» مليارات في دبي خلال شهر..!!
** يقول خبر صغير نُشر في صحفنا على عجل.. إن السعوديين أنفقوا مبلغ 5 مليارات ريال في دبي خلال شهر واحد فقط.. «كَفُو.. يِحْرون بها طيور شَلْوى».
** بمعنى.. أننا قد ننفق في العام الواحد. حوالي ستين مليار ريال في «زَرْقَةْ» دبي وحدها..
** المبلغ.. ضخم للغاية.. والمبلغ مخيف.. والمبلغ.. سيجعل كل واحد منا.. يضع يده على رأسه ويقول «ياكبرها من فشيله».
** الخبر.. يؤكد أن هناك إقبالاً على مهرجان دبي للتسوق.. ويقول.. إن أكثر من «40%» من زائريه والمتسوقين.. هم سعوديون و«سعوديات».
** وإذا كان «40%» من الزائرين سعوديين.. فإن نسبة «95%» من المشترين.. سعوديون.
** ويقول الخبر.. إن الزائرين أنفقوا خلال شهر واحد «2 ،5» مليار درهم إماراتي.. بمعنى أدق.. السعوديون أنفقوا خمسة مليارات ريال في «الساحرة» دبي خلال شهر.. وليس مليارين أيها السادة.
** دبي.. عَرَفت كيف تشفط فلوس المعلمات ورجال الأعمال والشباب وسائر المتسوقين والعابثين.
** أخيراً نقول.. دبي.. لا يوجد فيها لوحة واحدة تقول لك.. ممنوع الوقوف.. وممنوع الجلوس.. وممنوع الانتظار.. ولا حتى «جيب» يطاردك في الصحراء ويقول لك «قِمْ ظِفْ حريمك.. ممنوع الجلوس هنا» فاللوحات كلها تقول.. مرحباً بكم في دبي!.
** وبعد هذا.. هل لنا «وجِيْهٍ» نسأل ونقول.. لماذا يهرب الرجال والنساء والشباب إلى دبي؟!
** وأخيراً «اللِّي يقولون يازين الرياض وغْباره ومجاريه» ماتوا الله يرحمهم.. «ومن الحب ما قتل».. والسلام.
|