Sunday 28th december,2003 11413العدد الأحد 5 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجنادرية حاضر ومستقبل أمة الجنادرية حاضر ومستقبل أمة
عبدالعزيز بن خالد الشدي

تحتضن بلادنا في رياضها وبين ربا عاصمتها «الرياض» عاصمة العرب مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً وينظمه الحرس الوطني بمشاركة جميع قطاعاته الثقافية والأدبية والفكرية بكل كفاءة واقتدار فأهلاً بمهرجان الجنادرية في عامه التاسع عشر وأهلاً بكل من يشاركنا فعالياته من مثقفين وكتَّاب وأدباء ومفكرين؛ هذا المهرجان الذي أصبح محط الأنظار عربياً وخليجياً فهو يحكي عمق تاريخ وواقعاً ويعتبر جسراً يربط الاجداد بالأبناء والأحفاد ليتعرفوا على شذرات الماضي ممزوجة بنفحات الحاضر عبر تسلسل الأحداث والوقائع في صور متعددة تعدد ما وصلنا إليه من نمو وازدهار حضاري حديث ومعاصر تتجلى فيه قيم ومبادئ.
إن هذه المناسبة السنوية تحمل رسالة واقعية ذات ابعاد لواقع ملموس وشاهد إثبات على أحداث ووقائع عبر أنشطة حِرفية تراثية وأدبية وفكرية وفنية ومسابقات ومسرحيات وأنشطة أخرى مختلفة تجعلنا نستشرف من خلالها صفحات تاريخ حضارة أمة عظيمة هي حضارة أجدادنا رحمهم الله الذين تكونت منهم البنية الأساسية للمواطن السعودي الذي يعد مضرب مثل بين الشعوب لما يتميز به من مبادئ وقيم وأصالة جاعلاً وطنه هامة رأسه وقيادته تاجا له فزاده ذلك شرفا وفخراً بهذه القيادة الحكيمة التي لم تأل جهداً في إسعاده والرقي به في زمن قياسي إلى مصاف شعوب الدول المتقدمة لذا يتوجب علينا أن نعلم أن كل ما نراه في هذا المهرجان من شواهد هي شواهد تدل على رفعة وعظمة مَنْ سبقونا فهم اللبنة الأولى في تأسيس هذا الصرح العظيم المملكة العربية السعودية التي ننعم فيها بالأمن والطمأنينة والرخاء والاستقرار فنحن الآن نكمل المسيرة من بعدهم فهم أمس ليومنا وسيأتي يوم نكون فيه أمساً لغد مَنْ بعدنا ليتواصل العطاء وتستمر المسيرة ما بين ماضٍ انطلقت منه وحاضر نعيشه ومستقبل تنظر إليه بعين الحاضر فتراه مستقبلاً رائعاً بإذن الله مسيرة تجمعها قواسم مشتركة عظيمة ومشرفة؛ إنها الحب والولاء للدين ثم المليك والوطن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved