* الرياض بام العواصم الوكالات:
ضمن المساعدات التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد بسرعة تقديمها للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب مدينة بام بالمنطقة الجنوبية الشرقية من إيران وصلت خمس طائرات سعودية تشكل الجسر الجوي السعودي الذي يحمل المواد الإغاثية مساء أمس إلى مطار محافظة كرمان بالجمهورية الإيرانية وعلى متنها أكثر من مائة وخمسين طناً تشتمل على ألف خيمة وألف بساط وثلاثة آلاف ومائة وست وسبعين بطانية وأربعة الآف كرتون من المواد الغذائية إضافة إلى ثمانية أطنان من المواد الطبية المختلفة بمشاركة فريق طبي سعودي متخصص في إدارة الكوارث والطوارئ من الهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة. كما وصلت إلى إيران طائرات تحمل مواد الإغاثة وعمال الإنقاذ والأطباء من أركان العالم الأربع وانضمت حتى الولايات المتحدة إلى الجهد الدولي لإغاثة إيران من كارثة الزلزال الرهيب الذي ضربها فجر الجمعة وقبلت طهران المساعدات من أي دولة عدا إسرائيل. وأتى الزلزال على 70 بالمائة من بلدة بام الأثرية السياحية وأدى إلى مقتل 20 ألف شخص حسب أول محصلة رسمية أولية. وقبل أن تتدفق المساعدات ورجال الإنقاذ إلى المدينة المنكوبة حفر الناجون من الزلزال بأيديهم خلال الليل بين أنقاض المباني المدمرة بحثاً عن أي شخص ربما يكون مدفوناً حياً.
وأصبحت بام التي يقطنها 200 ألف نسمة بلا ماء أو كهرباء أو وقود وهبطت درجات الحرارة تحت الصفر في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت. واستجابت لنداء إيران بالمساعدة روسيا وألمانيا وبولندا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا ودول أخرى وتعهدت بتقديم أطباء وإمدادات طبية ورجال إنقاذ مزودين بكلاب مدربة ومعدات خاصة للبحث عن الناجين. وكانت الولايات المتحدة خصم إيران اللدود منذ زهاء 25 عاما من بين أوائل الدول التي عرضت تقديم المساعدة وقد عمق حلول الظلام من مأساة الزلزال حيث ارتفع مع قدوم الليل صراخ الأطفال على أمهاتهم فيما تعالت أصوات الرجال بحثاً عن الأقارب في وقت توقفت فيه عمليات الإنقاذ بحلول الظلام
طالع محليات -دوليات
|