حيُّنا يغرق يا معالي الوزير

  سعادة الاستاذ/ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن أهالي حي الازدهار الواقع في الجزء الشمالي من مدينة الرياض والذي يحده من الشمال طريق الدمام ومن الشرق طريق المطار. نعيش معاناة حقيقية يصعب وصفها بسبب كثرة مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية في الحي لدرجة انها اصبحت تتسرب خارج المنازل وفي الشوارع مما تسبب بتجمع كميات كبيرة من المياه امام منازلنا تحولت إلى مستنقعات محدثة روائح كريهة يكثر فيها البعوض واصبحت خطراً يهددنا واطفالنا. ولم تتوقف المشكلة عند هذا الحد بل تطور الامر الى تسرب مياه المجاري إلى خزانات المياه - وهي كما تعلمون سبيلنا الوحيد للشرب والوضوء والطبخ - وقد قمنا بعمل تحليل مخبري أثبت تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها. مما اضطرنا إلى الاستغناء عن تلك الخزانات والاستعاضة عنها بجوالين المياه المعبأة والتي تكلفنا الكثير ولكننا مجبرون على ذلك. وقد حاولنا ومنذ ما يزيد على السنة معالجة هذا الموضوع ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة له دون جدوى وقمنا بالكتابة لمعالي وزير المياه والكهرباء حيث احيل طلبنا لإدارة المشاريع وبمتابعتنا افادونا ان مشروع المجاري لهذا الحي تبحث الآن مع المقاول ويحتاج المشروع ما بين ثلاث الى اربع سنوات ليكون جاهزاً ونحن حقيقة غير قادرين على تحمل هذا الوضع كل هذه المدة. وقد تلقينا قبل مدة خطابات إنذار من البلدية نظراً لكثرة تسرب المياه من منازلنا وعند مراجعتهم افادونا بضرورة منع تسرب المياه والا فسيتم اقفال مياه التحلية عنا. وبعد افهامهم بحقيقة المشكلة ومطالبتنا لهم بإيجاد الحلول المناسبة لها طلبوا منا معالجة الموضوع من قبلنا على أن يخبروا المراقبين بعدم التعرض لنا عند وجود تسرب. وقد قمنا اكثر من مرة بسحب تلك المياه لعل وعسى ان تساعد في تخفيف المشكلة دون جدوى وكان آخرها التعاقد مع شركة خاصة لسحب مياه الصرف الصحي حيث سحبت في يوم الاربعاء 23/10/1424هـ ثماني تريلات وفي يوم الخميس 24/10/1424هـ عشر تريلات دون جدوى حيث عادت نفس المشكلة خلال اقل من اربع وعشرين ساعة.
وحيث وجدنا جميع السبل قد اغلقت امامنا لذا لم نجد سوى سعادتكم لنشر معاناتنا في جريدتكم الغراء واثقين بأن معالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي سوف يتعامل مع قضيتنا التعامل الذي ألفه المواطنون منه في كل ما اسند إليه من مهمات ومسؤوليات خاصة وان تلك المياه تهدد اساسات منازلنا مثلما انها تهدد صحتنا وراحتنا وهو ما لا يقبله اي مسؤول، فكيف بالدكتور غازي القصيبي.والله يحفظكم ويرعاكم.