* طهران عواصم العالم الوكالات:
قررت السلطات الايرانية استخدام عشرات الطائرات العسكريةالايرانية لاجلاء الجرحى من مدينة بام التي ضربها زلزال الى مستشفيات طهران ومدن ايرانية اخرى في الوقت الذي بدأت فيه قبل ظهر امس اولى طائرات الاغاثة الدولية بالوصول حيث وصلت طائرات من كل من سويسرا وروسيا والمانيا وبريطانيا الى مدينة كرمان القريبة من موقع الكارثة في بام.
وقد اعلنت ثلاث دول خليجية هي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت عزمهما على مساعدة ضحايا الهزة، حيث اعلنت الرياض ارسال مساعدات امس السبت.
وقال وزير الصحة مسعود بيزيشكيان للتليفزيون الحكومي إن الموقف أدعى إلى عمال الاغاثة منه إلى فرق إسعاف طبية فلا يعقل أن توجد فرق طبية لعلاج المصابين الذين لا يزالون جميعا محاصرين تحت الانقاض وقد توالت برقيات التعزية الى السلطات الايرانية بضحايا الهزة الارضية، فيما اعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان رجال الانقاذ الاجانب لا يحتاجون الى تأشيرات دخول.
واضافت الوزارة: «بموجب قرار اتخذه مركز الكوارث الطبيعية في الجمهورية الاسلامية، فان مطار كرمان الدولي (على بعد 180 كلم غرب بام) قد اختير لاستقبال المساعدات وفرق الانقاذ الاجنبية وسيعمل على مدار الساعة».
وفي طوكيو، وجه رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي تعازيه الى الرئيس الايراني محمد خاتمي، كما ذكرت وكالة كيودو اليابانية للانباء. ونقلت الوكالة عن مسؤولين يابانيين قولهم ان كويزومي عرض ايضا مساعدة اليابان لمواجهة نتائج الهزة.
وفي وارسو، وجه الرئيس البولندي الكسندر كواسنيفسكي الى نظيره الايراني برقية تعزية. وقال «ان السلطات البولندية تقدم تعازيها الحارة الى الشعب الايراني وتعلن عن تقديم مساعدتها لمعالجة ذيول الهزة».
وسترسل بولندا بناء على طلب الحكومة الايرانية 28 رجل انقاذ يرافقهم اربعة اطباء.
واعلنت وزارة الخارجية التشيكية ان طائرة خاصة للجيش التشيكي غادرت براغ ناقلة فريقا من المنقذين واربعة اطنان من المساعدات الانسانية.
وستتوقف الطائرة في بودابست لنقل فريق من المنقذين المجريين ايضا.وفي اوسلو، قال رئيس الوزراء النرويجي كييل ماغن بوندفيك: «نحن مستعدون لتقديم مساعدة مالية فور تلقينا طلبا بذلك».
واضاف: «حتى الآن، جهزنا سبعة الى ثمانية ملايين كورون (حوالى مليون دولار) لايران، لكننا لا نستطيع تقديم مبالغ اضافية».
واعلنت المفوضية الاوروبية انها ستفرج عن 800 الف يورو من المساعدات الانسانية العاجلة لايران.
من جانبه اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن تعاطفه مع ايران بعد الزلزال وعرض تقديم الدعم لدولة يعتبرها جزءاً من «محور للشر». على حد تعبيره وقال بوش في بيان من مزرعته حيث سيقضي عطلة رأس السنة مع زوجته لورا وبعض الاقارب: «سمعت انا ولورا هذا الصباح بالزلزال الذي كان مركزه مدينة بام بايران».
وشعرنا بحزن عظيم بسبب فقد الارواح والاصابات والضرر الواسع لهذه المدينة القديمة» وتابع: «انني اتقدم بتعازيّ الى كل من مسّتهم هذه المأساة... قلوب كل الامريكيين مع الضحايا واسرهم في هذا الوقت. ونحن نقف على اهبة الاستعداد لمعاونة شعب ايران».
وصرح مسؤول امريكي بأن وزارة الخارجية ستعلن قريبا برنامجا للمساعدات. وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد ان اقتحم طلاب متشددون السفارة الامريكية في طهران يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني 1979 واحتجزوا 52 امريكيا رهائن لمدة 444 يوما. وحدها اسرائيل بقيت بمعزل عن تقديم المساعدات بعد ان اعلنت ايران انها ستقبل المساعدات من اي بلد في العالم الا من اسرائيل.
ومع ذلك ذكرت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان منظمات غير حكومية اسرائيلية «تفكر في عرض المساعدة على ايران» في اعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أول أمس الجمعة، لكن من المؤكد ان ايران سترفض ذلك ايضا.
|