* الجزائر مراد الطرابلسي:
دان وفد من المثقفين العراقيين منعهم من حضور جلسات المؤتمر الثاني والعشرين لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الذي انتهت أشغاله أول أمس بالجزائر. وأكدوا بأنهم قدموا لحضور المؤتمر باعتبارهم يمثلون الكتاب والأدباء في العراق ولم يأتوا لتمثيل أية جهة رسمية سابقة أو حالية. واعتبروا منعهم من دخول قاعة المؤتمر مساسا خطيرا بمصداقية الاتحاد وتصرفا لا تبرره إلا النزعة التسلطية للأمين العام علي عقلة عرسان الذي صنع حسب قولهم ليكون ديكتاتوريا صغيرا لا غير.
وقال رئيس الوفد العراقي الكاتب حميد المختار في مؤتمر صحفي عقده بفندق الرياض إن علي عقلة عرسان أقصانا من المشاركة في المؤتمر لأننا نريد نظاما ديمقراطيا ولأننا نرفض النظام الديكتاتوري وكشف أن الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب سبق له أن دعا 50 أديبا عراقيا من الموالين للنظام السابق إلى سوريا واجتمع بهم واحتفى بهم.
وأضاف بأن الوفد الذي حضر إلى الجزائر يمثل الكتاب والأدباء و يتمتع بالشرعية ومنتخب من طرف أدباء العراق بالترشح والتصويت.
وأكد أن الغرض الأول من التنقل للجزائر هو توضيح الأمور للوفود العربية ولأعلامهم بأحقيتهم في المشاركة وأنهم لا يمثلون طرفا سياسيا.
وقال الكاتب العراقي: إن تنظيمنا تأسس قبل مجلس الحكم الانتقالي، وقد راسلنا الأمين العام للاتحاد فور تأسيسنا ولم يرد علينا، وحدثت مناوشات مع الوفد التونسي الذي كان أكثر الوفود العربية تصلبا برفضه حضور الوفد العراقي، كما كان علي عقلة عرسان قد برر رفضه حضور أعضاء الوفد العراقي جلسات المؤتمر بكونهم مبعوثي بريمر.
واضطر عز الدين ميهوبي الأمين العام لاتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب حاليا إلى التدخل لتهدئة الوضع وطلب من العراقيين أن يسارعوا بعقد مؤتمر عام لاتحادهم تنبثق منه قيادة ستصبح آليا عضوا في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.
وأثنى ميهوبي على دور كتاب وأدباء العراق في النهضة الثقافة العربية وفي بناء الاتحاد وتطويره وأكد لهم بأنهم أحرار في الجزائر ينشطون كما يريدون.
وكان العراقيون قد وصلوا الجزائر متأخرين واستقبلهم عز الدين ميهوبي ووعدهم بطرح موضوع مشاركتهم على المؤتمر لكن أغلبية الوفود تحفظت ورفضت الفكرة، فتعذر إدماجهم ضمن المؤتمر.
|