*واشنطن رويترز:
صرح مسؤولون أمريكيون بأن شخصاً واحداً أو أكثر ممن يشتبه بأنهم من الارهابيين ربما يكونون قد هربوا بسبب الكشف بشكل سابق لأوانه في فرنسا عن ان مخاوف امنية كانت وراء إلغاء رحلات إلى لوس انجليس في احتفالات ذكرى الميلاد.
والغيت ست رحلات بين باريس ولوس انجليس يومي الأربعاء والخميس بناء على نصيحة واشنطن بعد ان وجد المسؤولون الأمريكيون ما يعتقدون انها اسماء مريبة ضمن قوائم الاشخاص الذين كانوا من المقرر ان يسافروا في هذه الرحلات.
وأوضحت شركة اير فرانس في ذلك الوقت ان الغاء هذه الرحلات جاء بسبب مخاوف امنية.
وقال مسؤول أمريكي على اطلاع على الوضع طلب عدم نشر اسمه ان مسؤولي تنفيذ القانون والمخابرات الأمريكيين كانوا يأملون باعتقال كل المشتبه بهم لدى حضورهم لركوب الطائرات.
وأضاف المسؤول ان وزارة الامن الداخلي اعربت عن استيائها للبيت الابيض عندما كشفت فرنسا السبب وراء الغاء الرحلات.
وقال ان واشنطن كانت تعتقد انه كلما زادت فترة التكتم على هذا الأمر زادت فرصة اعتقال أي شخص آخر يشتبه بتورطه. الاعلان الفرنسي فاجأ الجميع. وتم استجواب تسعة أشخاص ضمن قائمة ركاب رحلة اير فرانس التي كانت متوجهة إلى لوس انجليس في 24 ديسمبر/ كانون الأول ثم اطلق سراحهم.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية ان واحداً من التسعة كان فرنسيا والآخرون كانوا أربعة أمريكيين والمانيين وجزائرياً وبلجيكياً.
وقال مصدر قريب من قضاة تحقيق قضايا مكافحة الارهاب الفرنسيين لرويترز في باريس لم نكتشف ركابا لهم مواصفات اناس ينتمون إلى جماعة متشددة، كل التحقيقات لم تصل إلى شيء.
وأوضح مسؤولون ان المخاوف الأمريكية تركزت على ركاب توافقت اسماؤهم مع اسماء اشخاص مدرجين على القائمة الأمريكية لمراقبة الارهاب ولكنهم لم يحضروا للسفر.
ومن بين المشتبه بهم راكب تونسي قالت تقارير انه يحمل رخصة كطيار ويشتبه بأن له صلة بتنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في شرطة مكافحة الارهاب الفرنسية قوله ان هذا التونسي كان محل تركيز تحذير من المخابرات الأمريكية ولكن هذا الرجل ما زال في تونس وليس في فرنسا وغير معروف للشرطة الفرنسية.
وقد استأنفت اير فرانس رحلاتها إلى مدينة لوس انجليس الأمريكية يوم الجمعة.
|