في مثل هذا اليوم من عام 1822، ولد عالم الكيمياء والأحياء، الشهير بنظريته الخاصة بالجراثيم وبتطويره للأمصال، لويس باستير في بلدة دولي الصغيرة بفرنسا.
درس باستير في كلية اربويس وفي بيسانكون، حيث تخرج في الآداب في عام 1940،كانت رسالته لدرجة الدكتوراة تعني بعلم البلورات، الذي لا يعرف عنه الكثير، وكان لهذا تأثير شديد الأهمية على عمله المهني.
تابع باستير البحث عن الخواص المرئية لبلورات أملاح الترترات وأشباه الترترات، ذات القدرة على تدوير سطح الضوء المستقطب، قام باستير بتحضير 19 من الأملاح المختلفة، وفحصها تحت الميكروسكوب (المجهر)، وتوصل إلى أنها تمتلك مظاهر نصف-مائية، مع ذلك، فان الأسطح الكريستالية (البلورية) كانت تدور في وجهات مختلفة، تارة ناحية اليسار وتارة أخرى ناحية اليمين، ومن ثم ذات علاقة غير متناسقة في الصور المعكوسة، كان باستير مبتهجا بما توصل إليه، قام بإعادة تجربته أمام عيني جاك بايوت، مسئول الأكاديمية الفرنسية الخاصة بالضوء المستقطب الذي كان قد عرض نتائج عمل ايلهاردت ميتسشيرليتش على باستير، كانت نتائج تجربة باستير كاملة لأدق التفاصيل، وذاع صيته بينما كان عمره 26 عاما فقط آنذاك، قامت الحكومة الفرنسية بتعيينه عضوا في مجموعة الشرف، ومنحته الأكاديمية الملكية البريطانية ميدالية كوبلي.
في عام 1852 قبل باستير كرسي الكيمياء في جامعة ستراسبورج، وفيها وجد الفرصة لمتابعة جانب آخر من علم البلورات، كان باستير متعجلا في تعميم نتائجه ومن ثم الإندفاع نحو تفسير بيولوجي لعمليات التخمر، في سلسلة من التجارب الدرامية وإن كانت متقنة التخطيط، أوضح باستير أن العرض المادي أو الطرق الحرارية دمرت كل الكائنات الحية الدقيقة وأنه ما لم يحدث تلوث بفعل عامل معدي حي، فان عمليات التخمر أو التحلل لا تحدث بدورها، بالتاليف قد كانت «البسترة» - نسبة لباستير- أسلوبا لا للحفاظ على اللبن فقط بل وأيضا لمنع أو التقليل بشدة للعدوى في غرفة العمليات الجراحية.
|