في مثل هذا اليوم من عام 1942 بدأ الجيش الألماني في تجنيد أسرى الحرب السوفييت لإشراكهم في الحرب ضد روسيا، وتم تعيين الجنرال اندريه فلاسوف، وهو بطل حرب سوفييتي أسير تحول إلى مناهض للشيوعية، قائداً للقوات السوفييتية المنشقة، ظل فلاسوف رجل عسكرية منذ عام 1919، عندما، وهو في سن التاسعة عشرة، جرى تجنيده قسراً في الجيش الأحمر الجديد للقتال في الحرب الأهلية الروسية، بعد انضمامه للحزب الشيوعي في 1930، أصبح مستشارا عسكريا سوفييتيا لدى الصين إبان عهد تشانج كي - شيك، عند عودته إلى روسيا في عام 1939، منح فلاسوف قيادة الفرقة المدرعة الرابعة، ميز فلاسوف نفسه في الدفاع عن كييف وموسكو ضد الغزاة الألمان، حتى إنه فاز بوسام لينين في عام 1941، وبعد ذلك بوسام الراية الحمراء كجنرال قائد للجيش العشرين.
عقب ذلك جاء الدفاع عن لينينغراد في عام 1942، كان الألمان يكتسحون القوات السوفييتية في الجبهة، ولم يكن ستالين ليسمح لفلاسوف بالانسحاب إلى موقع أفضل، جرى تحطيم جيشه، وأسره من قبل الألمان مع الكثيرين من جنوده، وهو في ألمانيا، أصبح فلاسوف مشمئزا من ستالين والأيديولوجية الشيوعية، التي أصبح يعتقد بأنها تهديد أشد شراً للعالم من النازية، بدأ فلاسوف في بث إذاعة دعائية مناهضة للسوفييت وأنشأ - بموافقة النازيين، بالطبع- لجنة لتحرير شعوب روسيا، كانت أهداف اللجنة: الإطاحة بستالين ودحر الشيوعية. شرعت «لجنة سمولنسك» الألمانية في إقناع المزيد والمزيد من الأسرى الروس والأوكرانيين والقوقازيين، وغيرهم من السوفييت المناهضين لستالين بالانضمام لمجهود الحرب الألماني، أصبح قوام الجيش السوفييتي الموالي للألمان أخيراً 50000 رجل، فرقة التحرير الروسية، وهو شارك في الحرب قرب نهايتها تحت قيادة فلاسوف، انتهى عشرات الآلاف منهم إلى إدارة ظهرهم ضد الألمان، والاستسلام أخيرا للأمريكيين بدلا من السوفيت المتقدمين عندما حلت الهزيمة بالألمان، قام الأمريكيون، وفقا للبنود السرية لاتفاقية يالطا التي جرى توقيعها في شهر فبراير، بترحيل كافة الجنود السوفييت الأسرى - حتى ضد رغباتهم، كان فلاسوف ضمن أولئك الذين تمت إعادتهم إلى ستالين، جرى شنقه، بجانب رفاقه في السلاح.
|