في مثل هذا اليوم من عام 1960، أجرت فرنسا ثالث تجربة نووية، حيث أكملت فرنسا تجربتها النووية الثالثة في الصحراء الافريقية الكبرى، حيث جعلت هذه التجربة فرنسا أكثر قربا من هدفها لتطوير قنابل نووية صغيرة لتسليح صواريخها، وقد تم التفجير في ريقان بجنوب غرب الجزائر، وفقاً لبيان صادر عن وزارة القوات المسلحة الفرنسية.
هذا وقد كانت التجربتان النوويتان السابقتان لفرنسا قد أجريتا قبل ثلاث سنوات - في فبراير وأبريل.
وقال البيان: إن «تفجيراً نووياً محدود القوة» تم إجراؤه بنجاح وإنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تأثر الذين يعيشون في الجزء النائي من الصحراء بالنشاط الإشعاعي، وكذا أولئك الذين يعيشون في الدول الافريقية المجاورة، وقد أثارت التجربة إدانة سريعة من اليابان، التي كانت اعترضت أيضا في الماضي على تجارب قامت بها الولايات المتحدة، وبريطانيا، واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، ووافقت الدول الثلاث جميعها قبل عامين على وقف تجارب التفجير النووي، لكن فرنسا لم تتقيد بمثل تلك الاتفاقية، وانضمت موسكو إلى اليابان في إدانة التجربة قائلة إنها - أي التجربة - كانت ضربة قاصمة لأي أمل في نزع السلاح وإنها ضد رغبات الأمم المتحدة، ووصفت إذاعة موسكو تنفيذ التجربة بكونها «تحدياً بشعاً للرأي العام العالمي». وقد عبرت مصر والمغرب ونيجيريا وغانا أيضا عن غضبها من التصرف الفرنسي وتوقيته - في عشية القمة الافريقية في الدار البيضاء. أما في القاهرة، فقد دعا مساعد الأمين العام للجامعة العربية، اسماعيل الدرديري، كافة الدول العربية لقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع فرنسا. من جهة أخرى فإن معدات عسكرية، وهياكل وفئراناً وجرذاناً حبيسة تم وضعها في منطقة التفجير قد جرى رصدها خلال وبعد التفجير.
|