* بريدة مكتب الجزيرة:
جاءت فكرة جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل التي تنظمها الغرفة التجارية بمنطقة القصيم لتجسد وبجلاء واضح الدور الكبير والمؤثر للمنطقة في هذا المنتج الذي ارتبط بالقصيم وارتبط القصيم به حتى انه وبشهادة الجميع من المهتمين فإن أفضل منطقة إنتاج لهذا الثمر هي منطقة القصيم ولأن هذه المنطقة الحاضرة والفاعلة بسمو أميرها ونائبه وبرجالها الأوفياء الذين اعتادوا على التميز والصدارة في كافة الاهتمامات التي يرون فيها نفعاً وتقدماً لهذا الوطن المعطاء فقد جاءت هذه الجائزة ضمن منظومة عطاءات لا حدود لها من أبناء هذه المنطقة امتزجت فيها المواطنة الحقة والانتماء الصادق والاستشعار بالدور المناط فيما بين الأمير والمواطن فكان النماء والبناء.
من هذا المنطلق حاورت «الجزيرة» رجل النخيل الذي ما فتئ يحمل همّ هذه الشجرة المباركة وكيفية الاستفادة منها بطرق علمية ومن خلال رؤية اقتصادية بارعة بل انه ومن خلال هذا المنبر هو «صاحب فكرة هذه الجائزة» انه الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم التجارية حيث أوضح ان فكرة هذه الجائزة تولدت بسبب ان هذا المنتج الذي هو التمر بالإمكان ان يكون أحد الروافد الأساسية في الاقتصاد الوطني لبلادنا بعد النفط لو أحسن استغلاله ولكن والحديث للتويجري ان قدر هذا المنتج أنه لم يعط الاهتمام الكافي من كافة من لهم علاقة أو اهتمام به، فلكون هذا المنتج لم يعط الدعم الكافي ولكون منطقة القصيم تشتهر بأفضل منتج على مستوى العالم ومن هذه المنطقة بدأت التمور بالانطلاق للعالمية ولكون صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز داعماً لكل نشاط وتجديد وإبداع، فمن هنا أتت فكرة هذه الجائزة، فالراعي مميز والمكان متميز.
وقال التويجري: إنه بعد مباركة سمو أمير القصيم لهذه الفكرة التي كانت قبل أربع سنوات والتي كانت منبثقة عن لجنة التمور بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ودعمتها بكل ما تعنيها هذه الكلمة من معنى الغرفة التجارية ثم موافاة واطلاع سمو أمير المنطقة على كافة التطورات والتداعيات لهذه الجائزة، إلى ان تم التوصل إلى اختيار المواضيع الثلاثة لهذه الجائزة.
وهي على النحو التالي:
1 أفضل مزرعة نخيل بمنطقة القصيم حيث تم حصرها على مزارع نخيل التمر بالمنطقة.
2 أفضل من خدم النخيل أو التمور في كافة مناطق المملكة. وهذه الجائزة تنطبق على كل من خدم النخلة أو التمرة خلال سنة من إعلان الجائزة سواءً جهة رسمية أو فرد بجهده البدني أو الذهني المهني أو بحثه العلمي أو أي شخصية اعتبارية بمعنى أي شخص قام بعمل مميز وخدمة متميزة للنخلة أو التمور.
3 أفضل بحث علمي مقدم عن النخيل أو التمور وهي جائزة عالمية.
وعن اختيار اللجنة لهذه الجائزة أشار التويجري إلى ان الاختيار كان من كافة القطاعات الرسمية المهتمة بالنخيل والتمور وكذلك تجار ومزارعي النخيل.
وعن اللجان العاملة في هذه الجائزة ذكر أنها ثلاث لجان هي:
أولاً: الرئيسية ويرأسها أمين الغرفة التجارية بالمنطقة وعضوية كل من نائب أمين الغرفة ورئيس لجنة التمور بالغرفة ورئيس اللجنة الإعلامية للجائزة.
ثانياً: اللجنة التحكيمية ويرأسها رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية عبدالعزيز بن عبدالله التويجري وعضوية كل من:
1 مندوب مركز الأبحاث الزراعية بالقصيم المهندس دواس الدواس. 2 مندوب مديرية الزراعة بالقصيم المهندس فهد المرشود. 3 مندوب كلية الزراعة بفرع جامعة الملك سعود بالقصيم الدكتور خالد الرضيمان.
ثالثاً: اللجنة الإعلامية برئاسة الأستاذ محمد التويجري وعضوية كل من مندوب وكالة الأنباء السعودية بالقصيم ومندوب محطة تلفزيون القصيم ومندوبي الصحف المحلية بمدينة بريدة.
وعن العمل الذي قامت به لجنة التحكيم في هذه الجائزة لاختيار الفائزين، قال التويجري إنه سبق ان تم الإعلان بوسائل الإعلام عدة مرات لفتح باب الترشيح للفوز بالمحاور الثلاثة لهذه الجائزة فتقدم المشاركون وبأعداد كانت مشجعة كلٌ حسب ما يملك وما لديه من أفرع هذه الجائزة.
وعن اختيار أفضل مزرعة كونه يريد جهداً بدنيا وشخوصاً ميدانياً قال: بالفعل تقدم مئات المزارعين من كافة أرجاء المنطقة فتم حصرهم جميعاً وقامت اللجنة بزيارة جميع هذه المزارع المتقدمة ومنها تم اختيار 15 مزرعة تعتبر متميزة بحق بشجر النخيل وثمره وبعد اختيارها قامت كافة لجان الجائزة بزيارة هذه المزارع وتم اختيار ثلاث مزارع فقط رأت اللجنة انها متساوية تماماً وتستحق المركز الأول مشاركة فيما بينها وذلك من خلال آلية اختيار ومعايير واضحة.
وعن احتمالية وجود ازدواجية في العمل فيما بين لجنة التمور واللجنة الزراعية بالغرفة قال: لا أجد حقيقة أي تعارض أو ازدواجية في العمل فيما بيننا مع زملائنا في اللجنة الزراعية وذلك لأن اللجنة الزراعية لديها من الاهتمامات الكبيرة الشيء الكثير فمن أجل ألا تضيع زراعة شجرة النخيل والتمور وسط هذه الاهتمامات كانت لجنة التمور بل انه على نطاق أوسع ودائرة أكبر من الغرفة التجارية. ومن هذا المنبر اقترح وأدعو إلى ان يستحدث منصب جديد في وزارة الزراعة لشؤون النخيل.
وفي ختام حديثه شكر التويجري لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه حرصهما ودعمهما لكل ما يخدم هذه المنطقة وأبناءها خدمة لوطننا العزيز، كما اعتبر الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم هي المظلة الصغرى للجنة التمور من داخل المظلة الكبرى والداعم الكبير سمو أمير منطقة القصيم، كما شكر الشركة الراعية للحفل وصحيفة «الجزيرة» الراعي الإعلامي لهذه المناسبة والتي حقيقة أثبتت مع الأيام وكما أطلق عليها «تكفيك».
|