|
|
تعليقاً على ما ينشر في «الجزيرة» عن الحوادث المرورية أقول: انه في مساء يوم الاربعاء الماضي 23/10 تعرض احد الابناء ومعه احد ابناء الاخوال لحادث انفجار احد اطارات السيارة التي كانا يستقلانها في حي المونسية فتوفي ابن الخال وغاب الابن عن الوعي واصابه ما اصابه وأدخل مستشفى الايمان ولم يعِ او يصحُ من غفوته الا مساء اليوم التالي وهو في غرفة الموقوفين ونحن عن يمينه وشماله كزوار دقائق معدودة وتركناه وهو غير عابئ بنا لم يصحُ بالفعل وفي اليوم الثاني الجمعة اردنا زيارته بعد المساء فلم نتمكن فالزيارة ممنوعة الا من وراء الباب او من وراء قضبان الباب، الابن لا يستطيع المشي غير انه توكأ على طاولة الطعام ليقترب من الباب ليسمع من امه واخته السلام فلم يستطع، حاولنا مع الجندي فامتنع ان يدخلنا عليه بتاتا محتجا بقوله: «ممنوع الدخول بأمر الضابط» وطلبنا ان ندخل ويقفل الباب علينا عنده لدقائق فلم يقبل، عدنا بخُفَيّ حنين لم يسمع من امه واخته ولا كلمة ولم يسمعا ايضا منه كلمة واحدة وعيونهما مغرورقة بالدموع، لماذا تحريم الزيارة على مثل هذا؟ أهو مروّج مخدرات ام مجرم قاتل، ام شارب مسكرات؟ نعوذ بالله من هذا الحرمان وحتى تلك الاصناف لا يُحرمون من زيارة اقاربهم ومحبيهم حتى لدرجة ان المجرم لا يُمنع من الخلوة بزوجته داخل السجن في اماكن مخصصة حسبما اسمع، السؤال هنا: لماذا تحرم زيارة الموقوف بسبب قدَّره الله عليه كحادث انفجار أحد الاطارات وان كانت فيه حالة وفاة فهي غير متعمدة، وقد يكون الموقوف مكسور الرقبة او الظهر او الضلوع او الرجلين لا يستطيع الوصول الى الباب ولا يسمع كلام الزائر وهذا ينطبق على احد الموقوفين وبرجله عدد من الكيلوات من الحديد كعلاج علاوة على ربط رجله بالسرير فهل يستطيع مثل هذا الوصول الى الباب؟ |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |