المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
طالعنا مقال كل من الاستاذ عبدالله الكثيري والاستاذ شاكر السليم في «الجزيرة» عدد 11405 السبت 26-10-1424هـ تحت عنوان «الحديث عن الموت» لقد وفق الاخوة في طرح مثل هذا الموضوع وبيان اهمية ربط المسلم بمصير سوف يصير إليه على حين غفلة ودون سابق انذار وطرق مثل هذا الموضوع هدي إلهي ونبوي فآيات الموت لا تحصى وكذلك الاحاديث النبوية.. لما لهذا الموت من تبعات يُسرُ فيها المسلم او يحزن.. وهنا فان بيان الموت ووجوب الاستعداد له من غير ان يوهن من عزيمة المسلم في طلب الدنيا وعمارتها علماً وعملا. وما اشار اليه الاستاذ شاكر بتحفظه على كلمة «ثقافة الموت» فان هذا في محله فان الذين يعتبون على المعلم حينما يذكر الموت وبيان حكمة الله في ذلك وما اعده لعباده بعد ذلك.. فانهم قد جانبوا الصواب فالمسلم الذي يتفهم الموت يحرص على الحياة لكي يتزود بالعمل الصالح تقرباً الى الله تعالى.. اللهم اختم لنا بالصالحات اعمالنا وتوفنا وأنت راض عنا. والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي/بريدة |