انطلاقاً من بداية رأي وتجربة الاخت العنود بنت عبدالله والتي نشرت في جريدة الجزيرة عدد 11403 يوم الخميس الموافق 24 شوال في هذه الصفحة..
احببت ان الفت نظر الاخت والقراء عموماً من خلال نظرة خاصة باتجاهي انه قد يمر قارئ من العامة ممن يتأثر باتفه او اعمق واشد الآراء فيتأثر لهشاشة فكره بما يقرأ دون الالتفات للمبادىء والأسس القديمة التي ينبغي السير بها.
فمهما حصل لك اختي الكريمة فهذا لا يبرر مطلقاً ان كونك مؤيدة لما نتج من المسلسل المذكور والذي ابلى انظارنا بأحداث لا منطقية مبالغ فيها. ولكن لي معك وقفة اولى قد لا تكون الاخيرة عند مبادرتك للذهاب بوالدتك للمستشفى شخصياً دون الاستعانة ب «محرم» لكما فان في ذلك لوحدة وقفة!!
لاسيما وانت تخاطبين امة العقيدة التي تعرف الصح وتميزه وتتمسك به ولا تحول عنه لحظة واحدة.
ففي حال عدم وجود رجل معكما او في حال ان كنتما ممن بلاهم الله بابتعاد الرجال عنهم وعدم المساعدة في وقت الحاجة فإنني اعاتب من ابتعد عنكما واشد على موقفك وأسال الله ان يجزيك خير الجزاء بما يتوافق مع نيتك في مساعدة والدتك ويكتب لك الاجر الكامل في برها ويجعلنا ممن يبرون بوالديهم.
اما ان كنت ممن يذهبن بلا التفات ودعوة «للمعين» الرجل فأسال الله ان يهديك الى الحق واحملك المسألة الاولى فيما حصل لك وجررته لنفسك ومن ثم شكوته لنا.
اما فيما قمت به من السير في المستشفى وطلب الاعانة فذلك قد يكون طبيعياً طبقاً ومرجعاً لوضعكما، ولكن احببت ان اذكرك اختي العزيزة انه ليس من تكون له المبادرة في الوصول للمستشفى هو الاولى في الدخول على الطبيب او حتى استقبال الطوارئ له.. ولكن لتعلمي ان هناك من هم اشد من حالة والدتك فطبيعي يكون لهم حق المبادرة بالمتابعة والدخول على الطبيب وهذا ما يتم غالباً في اكبر واغلب المستشفيات.
وانا هنا اوجه اللوم الكبير لسوء توجيه موظفي الاستقبال لك بأن اشاروا عليك بالذهاب للمسئول عن علاقات المرضى فكان لهم اليد في موقفك الحرج ومخالطة الرجال التي نهى عنها الشرع ولم يكن لها داع لأن الامر سيقدم لوالدتك دون ذهابك هناك تبعاً لحالتها الصحية.
فلم يكن له مبرر وقوفك بين الرجال وتعريضك نفسك للاحراج والشبهة.. فبدل من ان تذكريه بأن وقوفك بين الرجال امر غير لائق «تناحي انت وارجعي حيث كنت».
وبدوري ايضاً اتوجه لمسئول علاقات المرضى بالعتب فعندما حصل لك ذلك فمن الاحرى ان يشمل وضعك بالنظر في امرك وانهاء الموقف سريعاً.
ثم هنا اشدد واستنكر قولك للثنائي بأن سيرا الى الامام ونحن من خلفكما لاقول تحدثي عن نفسك فقط ولا تعممي قولك على النساء الباقيات واشقائهم الرجال بل قولي سيرا الى الامام وانا من خلفكما.
لأني ولأن الكثير والكثير لايزال يستنكر مبالغات التمثيل والاحداث التي عرضت.. فمن باب اولى ان تشجعيهما على اظهار المرأة السعودية والمرأة المسلمة بالمظهر اللائق بها من خلال المنظور الشرعي وفيما انعم الله به على هذه البلاد من نعمة الدين الذي حفظ ووقّر المرأة وحفظ لها حقوقها..
واخيراً الله اسأل ان يشفي والدتك وان يرشدك للحق والصواب والله من وراء القصد.
نائله بنت محمد الناصر |