|
|
ليس في مقدور أي قلم أن يصف مدى الحزن الذي شرع أبوابه في نفوسنا برحيل الأمير محمد بن خالد، ملأ خبر رحيله عيوننا بأرق الدمع والتماعات الألم، لم يترك لنفوسنا أي فرصة للراحة أو الاطمئنان، أرهقنا فقدانه وأشعرنا بالسكون يغلف جهاتنا، لا ضوضاء لا أصوات لا نسمع سوى تصاعد أنفاس الرجال في صدورهم، اصطففنا ورفعنا أكفنا بالدعاء،.. لنعود بصمت مطبق وألم قاس متحجر، وزفرات هائمة تبحث عن مخرج.. إننا يا محمد نرثيك الآن، وأنت الذي كنت بالأمس تزرع الغيم بالابتسامات، نرثيك كما لم نرث أحداً من قبل، تضطرب الكلمات في صدورنا، كما الغضب في صدور الرجال، نكظم ألمنا وحزننا، ونستودعك الذي لا تضيع ودائعه، نتركك مكاناً ولا تتركنا روحاً، نشعر بعطر ابتساماتك في كل الأمكنة والزوايا التي اعتدنا لقياك فيها، فليرحمنا وليرحمك الله. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |