في الوقت الذي يحتفل فيه النساء بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، تفرق أرض الميلاد فلسطين المباركة ببحار من الدماء نتيجة السياسة الرعناء لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، ففي وقت متقارب استشهد سبعة مواطنين فلسطينين في غزة بعد أن أطلقت طائرة أباتشي إسرائيلية صواريخ على سيارة مدنية تقل ناشطين من حركة الجهاد الفلسطيني منهم أحد قادة سريا القدس، فاستشهد ركابها الثلاثة واثنين من المارة، حيث تمت العملية في شارع الجلاء بغزة وهو من الشوارع المكتظة بالمارة وهو ما يعرفه القتلة الإسرائيليون الذين لا يتورعون من ارتكاب جرائمهم مهما كانت مزدحمة بالمدنيين.
وكان قبل ذلك قد استشهد فلسطينيان واحد في غزة والأخر في نابلس.
وفي تل أبيب اوقع انفجار في حافلة اسرائيلية بمحطة للركاب شرق تل أبيب، خمسة قتلى إسرائيليين وجرح اثني عشر آخرين.
هذه الحصيلة الجديدة للضحايا في أرض الميلاد، والتي رفعت أرقام الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيلين إلى 3674 منهم 2753 فلسطينياً و856 إسرائيلياً منذ 28 أيلول/سبتمبر من عام 2000 يوم أشعل شرارة القتل والعنف في أرض فلسطين، جنرال الإرهاب آرييل شارون عندما اقتحم مع عصابة من أنصاره باحة المسجد الأقصى في القدس، من أجل تحريك رعاع الصهاينة من اليمينيين المتشددين الذين استطاعوا الوصول إلى سددة الحكم لينتهجوا سياسة قمعية ارهابية تمثلت في تنفيذ اجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية المحررة، واعتماد أسلوب التصفية الجسدية لقادة المقاومة باستعمال أبشع أساليب المطاردة والقتل بواسطة الطائرات المروحية والصواريخ الموجهة، وقد مثلت هذه الأعمال الإجرامية استدراج ودعوة للفصائل الفلسطينية للرد دفاعاً عن الوجود الفلسطيني فكان ان تنوعت العمليات الفدائية، التي وان لم تسقط قتلى إسرائيليين موازين للشهداء الفلسطينيين، حيث لا تزال الخسائر الفلسطينية أكثر من الإسرائيلية بنسبة اثنين إلى واحد، إلا العمل الفلسطيني الفدائي حقق توازناً في الرعب الذي يزداد تأثيراً في الكيان الإسرائيلي الذي تدمر اقتصاده، وأشاع الخوف والرهبة في شوارع مدنه ومستوطناته، وهو بالضبط ما يريده جنرال الارهاب آرييل شارون الذي يحترم كل المبادرات السليمة ليضمن بقاءه في السلطة، بعد أن أوهم الإسرائيليين بأنه وعصابته من يستطيع ضمان الأمن لهم..!!
|