حين كنا معلمات.. كان هناك بعض الممارسات المضحكة والمستفزة من بعض المديرات اللاتي يبرمن اتفاقات سرية مع بعض النسوة لرؤية معلمة أو طالبة بقصد خطبتها..
وكانت الفرصة المشروعة هي اجتماع الأمهات الذي تبذل فيه المعلمات «العزبوات» جهوداً كبيرة فيما يتعلق بالزينة والتجمل والتأنق وكان أجمل ما في هذه الاجتماعات التعليقات الجانبية التي تتطاير على هامش هذه الاجتماعات.. والتي تبدي فيها المتزوجات من المعلمات بعض «الغيرة» تجعلهن يتورطن بأكاذيب بيضاء من نوعية «فلانة خطبتني ما تدري إن لي ولدين».
كل هذه الطقوس الجميلة افتقدتها منذ سنوات حيث «سرقت» أوراق الصحافة الحكومية مثل هذه الأجواء إذ لا أمهات ولا اجتماعات.
** فاجأني بريدي الإداري هذا الأسبوع بخطاب يتكون من ثلاث أوراق والمرسل موظف من وزارة الإعلام وقد أوصله مناولة إلى باب الإدارة التي أديرها..
الصفحة الأولى تتضمن مبررات للزواج الثاني يشرحها «الخاطب» ويفندها فيما يلي «لايخفى عليكم أن من أهم عوامل انتشار ظاهرة العنوسة هي عدم تطبيق المجتمع مبدأ التعدد» وكيف حكم الأخ موظف وزارة الاعلام على أن المجتمع لم يطبق مبدأ التعدد..؟
ألا يكفيه هذا الذي يحدث تحت مسميات متعددة..؟
ويورد الأخ طلبه صريحاً.. «وحيث لدي الرغبة في الزواج من امرأة أخرى.. نود منكم المساهمة في البحث معنا بالشروط الواردة في نهاية الخطاب»..
يتبع يوم الاثنين..
فاكس 4530922 |