نشرت صحيفة أحرانوت بلوت أن صدام حسين كان قد فوض طباخه حنا سلوم بأن يقوم بالاتصال السري مع مجموعة من الأكراد الموالين له في شمال العراق على أمل أن يلجأ إليهم هو ونائبه عزة الدوري في أسوأ الظروف. وقد جرى الاتصال والتفاوض مع الأقلية الكردية قبيل بدء الحرب الأمريكية على أساسه يتم اختفاء صدام حسين ونائبه في المناطق الكردية بعيدا عن الأماكن المشبوهة التي ينتسب إليها. ولكن حنا سلوم بدلا من السفر إلى المناطق الكردية كانت موشناما قد رتبت له سفرة سرية للغاية إلى زمبابوي للقاء عدد من رجال المخابرات هناك. وتم بعد اللقاء إعداد مخطط اختفاء صدام حسين في حفرة في تكريت على أساس (اقرب من الخوف تأمن). وأشارت الجريدة أن صدام استحسن الفكرة ولكنه لم يشر إلى حنا بموافقته عليها أو رفضه لها. وفي الوقت نفسه كانت هناك وحدات من المخابرات تتجول في أنحاء العراق بهدف جمع أكبر كمية من المعلومات عن تحركات الجيش العراقي وحركات المعارضة العراقية في الداخل وتحسُّس الأماكن التي قد يلجأ إليها رئيس سوف يخلع.
المعروف أن موشناما هي الذارع المخابراتي والمعلوماتي لدولة زمبابوي وقد اشتهرت هذه الفرقة بالأسلوب المعروف بالاغتيالات الصامتة. ومن أشهر من قتلتهم هذه الفرقة القائد الفيتنامي هوشي منه ورئيس بناما السيد موسيدوا صبه. وقد عمدت الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق إلى الاستعانة بخبرة موشناما في تعقب رموز النظام العراقي. وتشير التقارير الدولية أن موشناما قد أسست لها مكاتب ومراكز اتصال في معظم المدن العراقية. وبعد الحرب كانت موشناما قد قامت بالتصنت على عقيلة الرئيس العراقي سميرة شاهبندر بالأقمار الصناعية وتبين أنها مازالت تقيم مع زوجها المخلوع علاقة عاطفية جياشة. تم تسجيل حوالي أربعين شريط كاسيت تعبر فيها الزوجة الحزينة عن كراهيتها لإبني الرئيس عدي وقصي وتتمنى من الله أن يدخلهما جهنم. وكان صدام يقول لها من حفرته (يا مرة خوفي الله هذولا ماتوا).
وقد أشارت التقارير أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى سقوط صدام حسين أن سميرة شاهبندر كانت ترسل لزوجها في حفرته طبق باتشا الذي يحبه العراقيون وهو نوع من الكوارع المسلوقة.. كانت الماجدة زوجته الأولى تمنع طبخ الكوارع في القصر الجمهوري حيث لا يليق برئيس دولة أن يتناول كوارع. يقال: إن هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع صدام للزواج من شاهبندر لما عرف عن أهلها وهم من الكرخ بطبخ الكوارع والقيمر.
أثناء التصنُّت على صدام في حفرته سمع خليط من الأصوات الغريبة. فبعثت موشناما شريط تسجيل لتحليل هذه الأصوات في تل أبيب في مختبرات الموساد المتطورة في إطار اتفاق التعاون بين الجهازين. وتبين من التحليل المكثف أن وجهة نظر موشناما كانت صحيحة. كانت الأصوات تصدر بأربعة نغمات مختلفة الأولى والثالثة متشابهتان. وفي الأخير تبين أن الأولى كانت مصمصة صدام حسين للكوارع والثانية وهي خبط على معدن تبين أنها خبط صدام حسين العظام على حافة التبسي لإخراج المخ. والثالثة والتي تشبه الأولى كانت مصمصة صدام حسين لأصابعه أما الرابعة فهي تجشؤات (متاغر) صدام وهو مستلقٍ يتحسس كرشته.
كان صدام حسين قد حذَّر سميرة من التمادي في إرسال الكوارع بعد أن أغلق الأمريكان شارع أبونواس في بغداد الذي اشتهر بالمطاعم الشعبية العراقية مما رفع من حساسية خياشيم البغداديين للكوارع، الأمر الذي سوف يسهِّل مهمة جواسيس الأمريكان في البحث عنه. وتشير التقارير أن الأمريكان طلبوا من سميرة أن تواصل إرسال الكوارع للضغط على الرئيس أثناء التحقيق. يضعون الصحن أمامه وإذا سالت سعابيله يقولون له: ما فيه مصمصة ومتاغر إلين تقول أين أسلحة الدمار الشامل.
للكلام بقية
|