* الرياض - محمد العوفي:
كشفت مصادر مطلعة ل«الجزيرة» أبرز ملامح نظام ضريبة الدخل المعدل والذي قامت وزارة المالية بتحديثه وعرضه على مجلس الشورى بعد دراسته من قبل لجنة الشؤون المالية.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم استبعاد ضريبة الدخل من الاستخدام «الرواتب والأجور» عن الوافدين مضيفة أن المشروع قد أحيل إلى لجنة الشؤون المالية لاستبعاد المواد الخاصة بضريبة الرواتب والأجور.
وقالت المصادر في ذات السياق إن أبرز إيجابيات مشروع النظام المقترح هو الوضوح والشفافية للحد من ظهور اللبس والغموض عند التطبيق بالإضافة إلى إبراز واجبات وحقوق المكلفين بشكل واضح، واعتماد أسلوب الربط الذاتي الذي يقوم بموجبه المكلف باحتساب الضريبة المتوجبة عليه وفقا لقواعد النظام المقترح وهو أسلوب تأخذ به معظم الأنظمة الضريبية العالمية الحديثة إلى جانب أخذه بأسعار ضريبية معتدلة تنافس الأسعار التي أخذت بها الدول الأخرى وذلك للمساهمة في جذب الاستثمارات وتقليل محاولات التهرب الضريبي وإيجاد عقوبات وجزاءات رادعة للحد من حالات الغش والتهرب الضريبي.
وتتضمن أبرز الإيجابيات كذلك الأخذ بمبدأ ترحيل الخسائر وأسلوب استهلاك المجموعات والذي يعتبر من الأساليب الحديثة حيث تصنف الأصول في مجموعات يتم استهلاك كل مجموعة على حدة على النقيض مما هو حاصل في الحالي من استهلاك كل أصل على حدة.
ويشجع النظام المقترح البحوث والتطوير في الشركات لما في ذلك من مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني والمساهمة في توطين التقنية إضافة إلى استخدامه معايير محاسبية محددة وواضحة لبعض البنوك بعكس النظام الحالي.
يشار إلى أن أثر الضرائب في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الرفاه الاجتماعي قد تعاظم وأصبحت الضريبة أداة فاعلة ورئيسة لدى الكثير من دول العالم مع تقلص دور العوامل الأخرى كالحوافز التنموية والإعانات ورسوم الحماية والتي إما ألغيت أو خفضت في إطار توحيد العوامل المؤثرة في المنافسة بين منتجات مختلف الدول.
وقد أثبت تجارب العديد من الدول فاعلية استخدام الضريبة في تحفيز النمو وجذب وتشجيع الاستثمار سواء الداخلي أو الخارجي.
|