* أبيدجان - بيروت - الوكالات:
ذكر مسؤولون في بنين أن 133 شخصا على الأقل قتلوا في حادث تحطم طائرة «بوينغ 747» كانت تقل عددا كبيرا من العائلات اللبنانية المتوجهة إلى بيروت لقضاء عطلة نهاية السنة.
وقال مصدر حكومي: إن الطائرة التابعة لاتحاد النقل الإفريقي الذي يملكه لبنانيون كانت تقل 156 راكبا وأفراد طاقمها السبعة.
وقد سقطت خلال محاولتها الإقلاع من مطار كوتونو بعد تأخير طفيف في موعد رحلتها.
وتحدثت وزارة الصحة من جهتها عن مقتل 133 شخصا وجرح 22 آخرين، لكن عددا كبيرا من الضحايا توفوا متأثرين بإصاباتهم.
وقالت فرق الإنقاذ أن الأمل في العثور على أحياء ضئيل جدا.
وأوضح مسؤول في الطيران طلب عدم الكشف عن هويته أن مشاكل تقنية أخرت إقلاع الرحلة التي وصلت من العاصمة الغينية كوناكري وتوقفت في مطار العاصمة الليبيرية فريتاون قبل أن يصعد على متنها 71 راكبا في مطار كوتونو.
وتحدث مسؤول كبير في إدارة الطيران عن زيادة مفرطة في حمولة الطائرة وخلل في توازنها.
وذكر شهود عيان أن الطائرة فقدت توازنها بعيد اقلاعها واصطدمت بمبانٍ ثم انفجرت وسقطت في البحر.
وكان انطوان شاغوري شقيق القنصل الفخري للبنان في بنين قد تحدث عن سقوط ثمانين قتيلاً، موضحا أن «تسعين بالمئة من الركاب لبنانيون».
من جهته، قال نمر تلج أحد أبرز الشخصيات في الجالية اللبنانية في بنين إن 58 لبنانيا بينهم طفلان قتلوا في الحادث.
وقالت مصادر في مطار بنين إن أربعة ركاب كينيين ما زالوا مفقودين.
وصرح شاغوري أن اتحاد النقل الإفريقي يسير منذ حوالي شهرين رحلة أسبوعية بين كوتونو وبيروت تتوقف في عدد من المحطات الأخرى.
وكان وزير النقل اللبناني نجيب ميقاتي صرح أن لبنان رفض منح الشركة ترخيصاً لنقل الركاب إلى بيروت لأنها «لم تستوف الشروط الفنية المطلوبة». وقد سجلت الشركة في غينيا الدولة الواقعة في شرق إفريقيا وتفصل ست دول بينها وبين بنين على ساحل المحيط الاطلسي.وهرع صيادون وأسر كانوا يحتفلون بيوم الميلاد على شاطئ البحر إلى المياه لإنقاذ أوائل الناجين.
وكانت فرق الإنقاذ التي واجهت صعوبات كبيرة في الوصول بسيارات الإسعاف إلى الشاطئ بسبب كثافة الرمال، تواصل جهودها للعثور على ناجين محتملين ليل الخميس الجمعة.
من جهة أخرى، احتشد العشرات من ذوي وأقارب المسافرين اللبنانيين الذين كانوا على متن الطائرة في مطار بيروت مطالبين بمعلومات عن أقاربهم.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس أنهم كانوا يقولون «لا ليس هناك مسؤولون قادرون على الرد على تساؤلاتنا». ومعظمهم من سكان جنوب لبنان على غرار بعض مالكي الشركة عيد الجشي وأحمد كاظم.
وبصعوبة أخفى الحاج محمد بشير من بلدة كفرا فرحه أمام بكاء الآخرين.
|