* رام الله -نائل نخلة:
قالت جمعية القانون الحقوقية ومقرها رام الله إن قوات الاحتلال قتلت خلال هذا الأسبوع 21 فلسطينيا في أسبوع يعد من بين الأسابيع الدامية في انتفاضة الأقصى المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضافت الجمعية في تقريرها الأسبوعي الذي ترصد فيه الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ووصلت نسخة منه الى مكتب الجزيرة في رام الله أن 9 مواطنين استشهدوا خلال توغل قوات الاحتلال في مدينة رفح، فيما توفي توأم بعد أن منع جنود الاحتلال مواطنة من الوصول إلى المستشفى للولادة، واستشهد ثلاثة مواطنين في حادثة واحدة في نابلس وبذات اليوم توفي مواطن آخر في المدينة، وفتى متأثر بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي وطفل جراء إصابته بعيار ناري في القلب، ومسن جراء نوبة قلبية ومسلح فلسطيني في مدينة جنين.
وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال واصلت فرض حصارها العسكري المشدد على المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط المعاناة التي يتكبدها المواطنون الفلسطينيون الذين يضطرون للتنقل، إما أثناء ذهابهم إلى أعمالهم أو أثناء عودتهم إلى منازلهم، وكانت قوات الاحتلال شددت حصارها المفروض على محافظات غزة، حيث أغلقت الطريق الرئيس الرابط بين محافظات غزة.
وفاة توأم على حاجز عسكري
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال واصلت فرض حصارها العسكري المشدد على المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط المعاناة التي يتكبدها المواطنون الفلسطينيون الذين يضطرون للتنقل، إما أثناء ذهابهم إلى أعمالهم أو أثناء عودتهم إلى منازلهم، وكانت قوات الاحتلال شددت حصارها المفروض على محافظات غزة، حيث أغلقت الطريق الرئيس الرابط بين محافظات غزة.
وفي محافظة نابلس تم إعاقة إمرأة حاملة بحالة ولادة من المرور عبر حاجز دير بلوط العسكري، لتصل لسيارة الإسعاف، حيث تم وفاة توأمها بسبب عدم توفر حاضنة فور عملية الولادة و كونها في الشهر السابع وحالة الطقس الذي يتميز بالبرودة، وقد أصيبت الأم بهبوط في الضغط، وحالتها الصحية السيئة كادت أن تؤدي لحدوث تسمم لديها كما تم الاعتداء على طاقم طبي تابع للهلال الأحمر الفلسطيني وأحد المرضى على «حاجز الكونتينر» في طريق وادي النار المقام على مفرق قرية السواحرة الشرقية قضاء بيت لحم منذ العاشرة صباحاً حتى السابعة والنصف مساءً، عندما كانوا متوجهين إلى مدينة أريحا للعلاج في مستشفى أريحا الحكومي.
في ساعات صباح يوم السبت الموافق 20/12/2003، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على طالب مدرسة وهو محمد عزات رواجبة ـ17عاماً، في منطقة الجبل الأبيض بمدينة نابلس، وقد تم اقتياد الطالب إلى مستوطنة شافي شمرون، وقد أفاد مصدر طبي بمستشفى رفيديا «للقانون» بأن الضحية حضر الى المستشفى حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً وهو يعاني من بعض الكدمات في جسده.
استمرار حملات الدهم والاعتقال
وقال التقرير إن قوات الاحتلال واصلت القيام بعمليات اعتقال المدنيين الفلسطينيين من على الحواجز العسكرية التي تقيمها على الشوارع العامة، أو من داخل المنازل. وعادة ما يرافق هذه العمليات التنكيل بالمواطنين الذين يستهدفهم الاعتقال أو بذويهم فقد شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة حوسان، الواقعة غربي مدينة بيت لحم، وفي محافظة نابلس، وفي بلدة كوبر الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، والمزرعة الشرقية، وطولكرم.
ومنذ يوم السبت الماضي تعرضت قرية ترمسعيا شرقي شمال رام الله، وهي منطقة B على مدار ثلاثة أيام متتالية لعمليات مداهمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.وفجر الأحد توغلت قوات الاحتلال في مخيم طولكرم وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، واستناداً لتحقيقات «القانون»، فان القوات الإسرائيلية، توغلت للمرة الثانية في المخيم خلال 42 ساعة معززة بالآليات العسكرية.
وتحت غطاء من الطائرات المروحية، قد حشدت دباباتها ومجنزراتها إضافة إلى الجيبات العسكرية منذ الواحدة فجراً على مداخل المخيم خاصة المدخل الشمالي قبل أن تواصل زحفها إلى شوارعه الداخلية وأزقته، وقد أطلق الجنود الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية بكثافة وبشكل عشوائي، مما احدث حالة من الذعر والخوف بين المواطنين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وقد تركزت العملية العسكرية في حارة «المدارس» حيث داهم افراد القوة العشرات من منازل المواطنين وشنوا عملية تفتيش واسعة ودقيقة داخلها وعبثوا بمحتوياتها.
وفجر يوم الاثنين تم اقتحام قرية كوبر الواقعة شمالي غرب مدينة رام الله بقوة عسكرية كبيرة قوامها سبع آليات عسكرية، وتم محاصرة عدد من المنازل في وسط القرية، واعتقل ثلاثة مواطنين.
وفجر يوم السبت الماضي اقتحمت قوات الاحتلال قرية المزرعة الشرقية شرق مدينة رام الله واعتقلت ستة مواطنين، وأكد المواطن الحاج رافع حميدو لجمعية «القانون» ان اثني عشر جيباً عسكرياً اقتحم القرية من ثلاثة محاور، حيث تم محاصرة ومداهمة عدد من منازل المواطنين وقام عدد من الجنود في هذه الأثناء باستفزاز المصلين أثناء توجههم لاداء صلاة الفجر كما أطلق الجنود عدداً من العيارات النارية في الهواء لإخافة الناس، وقد رافق عملية الاعتقال العبث بمنازل المواطنين، وتم تكسير عدد من السيارات المتوقفة في الشوارع.
تجريف الأراضي وهدم عشرات المنازل
وأوضح تقرير القانون انه واستمرارا لسياسة التطهير العرقي التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، فقد هدمت منزلين في محافظة أريحا تعود ملكيتهما للمواطن أكرم محمد صالح طالب والمواطن نايف عبد الكريم صالح، كما وقامت بحملة تجريف شملت عدداً من المنازل في منطقة وادي السلقا الواقعة جنوبي شرق محافظة دير البلح، وعدد من المنازل في منطقة القصاص. كما وهدمت 4 منازل في بلدة العيزرية القريبة من مدينة القدس.
في صباح يوم الأحد الماضي تفاجأ سكان قرية المغير شرق مدينة رام الله بعدد من الآليات العسكرية تقوم بأعمال تجريف في المنطقة الواقعة بين قرية المغير وقرية ترمسعيا حيث تشهد هذه المنطقة أعمال توسيع لبؤر استيطانية.
وقد افاد عضو مجلس محلي المغير السيد حمد علي لمؤسسة «القانون» أن هناك طريقاً يتم شقها تصل بين مستوطنة شيليو ومستوطنة ألون، وقد تم نقل ما يقارب 100 كرفان إلى تلك المنطقة بهدف خلق تواصل جغرافي بين المستوطنتين. وبهذا تصبح قرية المغير محاطة بطوق من البؤر الاستيطانية وهي «شيليو، لبوناة، عليية، ريخاليم، معاليه، راحيل»، وهكذا سوف يتم ربط هذه البؤر مع بعضها البعض بواسطة إضافة المزيد من البيوت المتنقلة «الكرفانات» وبهذا الشكل يتم بناء جدار استيطاني يعزل مدينة رام الله عن مدينة نابلس
| 
