* بغداد - بعقوبة د . حميد عبدالله - الوكالات:
قال متحدث عسكري أمريكي أمس الجمعة إن جنديين أمريكيين قتلا وأصيب أربعة خلال هجوم بقذائف المورتر على قاعدة أمريكية إلى الشمال من بغداد الليلة قبل الماضية بعد أن اهتزت العاصمة العراقية بتفجيرات الصواريخ في أكبر هجوم تتعرض له منذ اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كما قتل جنديان أمريكيان أمس في تكريت في حادثين منفصلين.
كما جرح المقاومون اثنين من الجنود البولنديين في كمين نصب لهما في جنوب العراق وذلك في أحدث هجوم يستهدف قوات دول استجابت إلى نداء واشنطن وأرسلت قواتها إلى العراق.
وكان ضابط أمريكي قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن إصابة ثمانية جنود من بينهم اثنان حالتهما خطيرة.
وارتفع بذلك عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ أن أعلنت واشنطن انتهاء المعارك الرئيسية في العراق أول مايو/ايار إلى 208 جنود في الوقت الذي تتعرض فيه واشنطن لضغوط بسبب خسائر الأرواح التي تقع في صفوف القوات الأمريكية في العراق مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2004.
وأعلنت فرقة متعددة الجنسيات تقودها بولندا أن القوات البولندية تعرضت لهجوم الليلة قبل الماضية بالقنابل والأسلحة الخفيفة قرب محاويل على بعد نحو 80 كيلو مترا جنوبي العاصمة.
وقال متحدث باسم الفرقة «إصابتهما لا تعرض حياتهما للخطر». جاءت هذه الهجمات بعد أن سقطت ثلاث قذائف مورتر على الأقل قرب مقر الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة في وسط بغداد وانطلقت صفارات الإنذار داخل المجمع الضخم المطل على نهر دجلة بعد قليل من الهجوم والذي كان من قبل أحد قصور الرئيس العراقي المخلوع لكن متحدثا باسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة رفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن الأضرار أو الخسائر في الأرواح.
كما جاء بعد أن اطلق مقاومون أكثر من عشرة صواريخ وقذائف مورتر على وسط العاصمة العراقية بغداد أول أمس الخميس فأصابوا فندقين يستخدمهما غربيون وسفارتين والمنطقة المجاورة لمقر سلطة الاحتلال ومجمعا سكنيا عراقيا.
واستهدف رجال المقاومة أيضا معسكرا للجيش الأمريكي في مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلو مترا شمالي العاصمة بغداد.
وكانت هذه الهجمات على بغداد الأشد منذ اعتقال الرئيس العراقي المخلوع قرب تكريت يوم 13 ديسمبر/كانون الأول وجاءت بعد تحذيرات أمريكية من امكانية وقوع هجمات شديدة خلال فترة عطلات ذكرى الميلاد ورأس السنة.
وأطلق مقاومون صواريخ أصابت السور الخارجي للسفارتين الإيرانية والتركية ومبنى سكنيا مجاورا للسفارة الألمانية.
وبعد غروب الشمس بوقت قصير قصفت القوات الأمريكية بالطائرات والمدفعية ما يشتبه في أنها مخابىء لرجال المقاومة في أطراف بغداد لليلة الثالثة على التوالي في إطار عملية «القبضة الحديدية» التي تستهدف القضاء على المقاومة في بغداد.
وتحمل واشنطن مؤيدي الرئيس العراقي المخلوع ومتشددين أجانب المسؤولية عن الهجمات. وأضافت التفجيرات المزيد من القتامة على الأجواء المحيطة باحتفالات الميلاد.
من جهة أخرى فجر مسلحون قطارا محملا بأجهزة ومواد طبية كان في طريقه من مدينة بابل العراقية إلى بغداد مما أدى إلى إحداث أضرار في بعض عرباته.
ونقل راديو سوا عن مدير محطة القطارات في الحلة قوله إن القطار الذي جاء من البصرة إلى الحلة محملا بأجهزة طبية تعرض لعدة انفجارات بواسطة عبوات ناسفة من قبل عناصر مسلحة مجهولة.
وأشار إلى أن الانفجارات أدت إلى فصل العربتين الأخيرتين.. مضيفا أن تلك العناصر قامت بتفجير أسطح العربات بواسطة مواد متفجرة محدثة فتحة كبيرة وسرقة المواد التي يحملها القطار.
|