التكبر والغرور عادتان ذميمتان قد حرمهما الله في كتابه الكريم وقد قرأت في جريدة الدعوة الغراء مقالا في صفحة الأسرة بقلم الأخت نورة ادريس وفيه تتحدث عن الكبر والغرور وتسوق قصة تقول فيها: إنها قد عرفت ممرضة في أحد المستشفيات وأنها بدأت عندما توافد عليها المرضى تنفر منهم وتخرجهم بعنف وشدة، وعندما عاتبتها قالت انها لا تحب المرضى والعجائز.
عزيزتي نورة: إن هذه الممرضة قد سببت شراً مستطيراً على نفسها أولا ثم على المراجعين أنفسهم فأما اساءتها الى نفسها فإنها لم تشعر بمسؤوليتها الملقاة على عاتقها، وانها أصبحت لئيمة.. هذا وأما كونها قد أساءت الى المراجعين فإنها لم تعطهم حقهم وسيقتص الله منها إن عاجلا أم آجلا.. إن الكبر عادة مذمومة قد ذمها الدين وذمها أصحاب الرأي والتفكير القدامى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من مات وفيه ذرة من كبر لم يدخل الجنة» إن الكبر والغرور والرياء أشياء لا يسمح بها ديننا الحنيف. وقديماً كان الناس سواء كبيرهم وصغيرهم تجد بينهم التعاون التام والاخوة في الاسلام، فلماذا لا نحذو حذو أصحاب الدين وأصحاب الرأي والفكر لنسود العالم بأخلاقنا.
ولنجعل كلمة الله هي العليا بفضل أخلاقنا التي هي من أسباب رقي الأمة وازدهارها.. فهيا أختي للعمل بالاخلاق وترك كل ما يخل بشرفنا جميعا وان الاخلاق هي أحسن ما يتحلى به الإنسان، وقال شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
|