«في مثل هذا اليوم بثت المقاومة الأفغانية من داخل أفغانستان...»
بثت المقاومة الأفغانية مساء الأحد من داخل أفغانستان أول ارسالها على الموجات القصيرة على المستوى المحلي بعد أربعة أعوام تماماً من دخول القوات السوفيتية بلادهم..
وقد استغرقت مدة أول ارسال لراديو المجاهدين الحر - نصف ساعة حيث افتتح البرنامج- ببسم الله الرحمن الرحيم- ثم بقرع الطبول.. وقد تحدث أحد المذيعين - الذي كان يستخدم تارة لغة الباشتو وتارة اخرى اللغة الفارسية وهما اللغتان في افغانستان- فطالب المجاهدين بصوت مفعم بالتأثر - وبعد أن تلا بعض آيات من القرآن الكريم- بالحفاظ على المبادرة ضد العدو.
وقد ذكر مصدر موثوق به أن محطة ارسال تبلغ قوتها 500 وات أقيمت على ارتفاع اكثر من 300م على مرتفعات شرقي البلاد قد اذاعت هذا البرنامج على موجة قصيرة طولها 3520 كيلوسايكل تحت حراسة مجموعة من المجاهدين.
وقد ساهم في تشغيل راديو المجاهدين الحر احد الفنيين الفرنسيين بالتنسيق داخل افغانستان مع احد اعضاء الرابطة الفرنسية - لاصدقاء افغانستان.. وقاما بهذا العمل تطوعا ونجح بذلك أول ارسال لراديو المجاهدين الحر.
ومن المقرر ان تبث هذه المحطة ارسالها لمدة نصف ساعة مساء كل يوم بعد انتهاء برامج محطة بي.بي.سي- التي تذيع بلغتي الباشتو والفارييه ويهتم الافغان بسماع برامجها- وقبل اذاعة النشرة الاخبارية لراديو كابول الحكومي.
ويعمل راديو المجاهدين الحر بدلا من راديو كابول الحر الذي كان يبث ارساله خلال صيف 1982م بمبادرة من الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان برئاسة الاديبين ماريك هالتروبارنار هنري ليفي..
وكانت اذاعة راديو كابول الحر قد توقفت تقريبا عن العمل بعد بضعة أشهر بسبب ضعف في 15 محطة ارسال تعمل على مدى 50 كيلو مترا موزعة داخل البلاد.
وكانت القوات السوفيتية قد قصفت اثنتين من هذه المحطات في وادي بانجشير أحد مناطق المقاومة في شمال كابول وذلك خلال صيف 1982م اما باقي المحطات فقد اصبحت غير صالحة للاستعمال.
|