في مثل هذا اليوم دعا ليخ فاليسا - زعيم نقابة التضامن البولندية والحائز على جائزة نوبل للسلام في حديث نشرته صحيفة لوماتان دي باري- إلى الكفاح السلمي دون اللجوء للعنف ويرى من هذا المنطلق ان مظاهرات يوم 16 ديسمبر كانون الأول لم تكن فشلاً.
وقال يجب ان ننتصر - دون عنف - ان البولنديين لم يرتكبوا أي تجاوزات ولا يجب بالضرورة ان تكون لكل مظاهرة نتيجة ايجابية وان المعركة يمكن ان تأخذ اشكالاً أخرى.وصرح فاليسا بشأن احتمالات حدوث خلاف بينه وبين القيادة السرية للتضامن - بأنه لم يحدث أبداً ان وجه انتقادات علنية إلى القيادة السرية وانه لن يغير من موقفه.وأوضح قائلاً: فيما بيننا يكن ان اناقش هذه النقطة أو تلك ولكن على الملأ ليس هذا بالأمر الوارد.. يجوز ان يكون لدى الزعماء السريين - هم ايضا ما ينتقدونني من أجله.. ولكنهم في هذه الحالة سيتبعون قاعدتنا المشتركة وهي عدم نشر غسيلنا القذر.
واجاب زعيم نقابة التضامن رداً على سؤال بشأن رد فعل البولنديين تجاه رفع الاسعار الذي يبدو من المتعذر تفادي حدوثه.. سنفعل كما تفعلون في فرنسا..اعتقد انكم في موقف مماثل ستشعرون بالاستياء.. فليس هناك من يرحب بذلك وليس لدي قول آخر في الوقت الراهن.وأخيراً لا يسع ليخ فاليسا القول بأنه أصبح بمنأى عن انتقادات - منذ حصوله على جائزة نوبل للسلام.. واكد قائلاً: حتى هذه الساعة لم الحظ شيئا غير عادي وعلى أي حال فانني لم اغير في شيء من سلوكي.
واختتم حديثه قائلاً: هل سأتمكن من الافادة من هذه الجائزة؟ ان الزمن سيبرهن على ذلك. من جهتي - سأبذل ما في وسعي للاستفادة منها على أفضل وجه.. وخلال خمس سنوات يكن ان نتحاسب.
|