في مثل هذا اليوم من عام 1893 ولد ماو تسي تونج مؤسسس جمهورية الصين الشعبية.
وفي عام 1925 أسس ماو نقابة للفلاحين في شاوشان مسقط رأسه وفي عام 1927 أصدر ماو صحيفة أطلق عليها اسم «تقرير حول تحقيق عن حركة الفلاحين في هونان» أعلن فيها أن الفلاحين سيكونون القوة الرئيسية للثورة.
وكانت وجهة نظره تلك مناقضة لمبادئ الماركسية المتطرفة التي اعتبرت العمال هم أساس الثورة.كان ماو والحزب الشيوعي الصيني قد ورثا بلدا يعاني من فقر مدقع تمزقه الحروب والخلافات السياسية. وقاد ماو بصفته رئيسا للحزب الشيوعي الصيني حركة إعادة إعمار جمهورية الصين الشعبية.. إذ أمر وتأسيا بنموذج اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية بإعادة توزيع الأرض الزراعية والتخلص من أصحاب الاقطاعيات في المناطق الريفية وقام بتأسيس صناعات ثقيلة في المدن.عول ماو طيلة فترة حكمه على مساعدة وخبرة الاتحاد السوفيتي.. فقد أصبحت الولايات المتحدة عدو ماو وخاصة في الحرب الكورية (1950/1953) حيث قتل نحو مليون جندي صيني كانوا يقاتلون إلى جانب كوريا الشمالية، منهم ماو آنيج نجل ماو.
كان ماو يخشى من تسلل العدو فسعى إلى تأمين الوحدة السياسية في الصين. كما قاد ماو عدة حملات جماهيرية لاقتلاع الخونة والفساد أشهرها حملة «قمع الثورات المضادة».
وفي عام 1957 دشن ماو حملة أطلق عليها «دع مائة زهرة تتفتح» شجع فيها المفكرين على انتقاد الحزب الشيوعي الصيني. قاد «ثورته الثقافية» عام 1966 التي صاحبتها قلاقل وتوترات اجتماعية واضطهاد سياسي للمعارضين له.
وكان لخبرات وتجارب ماو مع ثورة الفلاحين الفضل في إقناعه بالقدرة الهائلة لقوة الفلاحين. وآمن ماو بأنه بالتنظيم المناسب والإلهام يمكن للجماهير الصينية أن تحقق المعجزات.
وبدأ ماو في منتصف الخمسينيات بالدعوة إلى سرعة تشكيل مجتمعات زراعية، مؤكدا أن طاقة الشعب يمكن أن تساعد الصين على تحقيق أهدافها في التطور الاشتراكي.
توفى ماو متأثرا بالإصابة بأعراض مرض الشلل الرعاش «باركينسون» في التاسع من سبتمبر 1976 حيث خلفه دنج هسياو بنج.ويقدر لماو دوره كواحد من أهم الشخصيات التاريخية المؤثرة في القرن العشرين.
|