قلة أجهزة الصرف الآلي تزيد المعاناة
ضآلة الخدمات البنكية في رفحاء تسبب الزحام وتحرج النساء

* رفحاء- منيف خضير:
أعرب عدد من المواطنين من اهالي المحافظة عن استيائهم البالغ من الزحام الشديد في البنكين اللذين يوجدان في رفحاء ومن العدد القليل في أجهزة الصراف الالي «فقط 4 اجهزة » وذلك مطلع كل شهر مع حلول الرواتب التي يعتمد أهالي المحافظة عليها اعتماداً كاملاً «عدا عدد قليل ممن يمتهنون التجارة» وطالب المواطنون بافتتاح فروع اخرى وبزيادة اجهزة الصرف الآلي لفك الاختناقات المتكررة يوميا.
ملل وضجر:
وتحدث بداية المواطن نهاب بن قاسم الشمري «مشرف تربوي» قائلا: ان وجود فرعين فقط للبنوك المحلية لا يخدم المحافظة إذ لابد من افتتاح فروع جديدة نظراً للعدد الكبير من السكان الذي يزيد على 80000 نسمة تقريباً في المحافظة وتوابعها اذا ما رأينا الزحام الشديد داخل هذين الفرعين وقلة الموظفين فيهما رغم كثرة المراجعين من مواطنين ومقيمين ناهيك عن وجود عدد قليل من أجهزة الصرف الآلي «4 فقط» وغالباً عطلانة أو تشهد زحاماً مما يحتم وجود حل سريع وجذري للمشكلة.
ويرى سامي الشطي «جامعي» ان المواطنين في محافظة رفحاء يطالبون بافتتاح فرع للبنك العربي وذلك لوجود عدد كبير من المتقاعدين ووكلاء الورثة يعانون الأمرين من صعوبة وتعقيدات عدة تتمثل في انهاء اجراءات تقاعدهم وكذا مشقة السفر حيث ان أقرب فرع للبنك العربي يبعد عن محافظة رفحاء «600 كم» ذهاباً وإياباً اما الى عرعر أو إلى حفر الباطن، ومما يترتب على ذلك من اجراءات سنوية كإثبات الحياة والدراسة وتجديد البطاقات الخاصة بالصرف ووجوب ذهابهم بأنفسهم لإنهاء مثل هذه الاجراءات رغم بعد المسافة وكبر سن بعضهم ومرض الآخرين، حيث رفض البنك العربي قيام وكلاء الورثة بتوكيل غيرهم واجبارهم على الحضور سنوياً لتوقيع الاقرار السنوي ولهذا فإنه يجب افتتاح فرع لهذا البنك في هذه المحافظة ليخفف على المستفيدين عناء السفر.
فيما يضيف طلال الضوي «جامعي» بالقول ان محافظة رفحاء بعدد سكانها المتنامي بحاجة ماسة حقيقة إلى زيادة عدد الفروع للبنوك المحلية وخاصة للبنك العربي خصوصاً بوجود عدد كبير من المتقاعدين الذين يتزايد عددهم سنوياً فيما يتكبدون مشاق السفر إلى خارج المحافظة بمسافة أقلها 600 كم وبمسافات متعددة الاتجاهات فيما يعاني الورثة وخاصة النساء والأرامل ممن لا يستطيعون انهاء هذه الاجراءات ويتعرضون بالتالي للمشقة في البحث عمن يتوكل عنهن في انهاء تلك الاجراءات، وختم قائلاً: رفقاً بالضعفاء يا أصحاب البنوك ولا يكن الطمع المادي هو همكم الأول.
* أجهزة للطريق الدولي:
ومن جانبه يشير عبدالله السماري «موظف حكومي» إلى أهمية إيجاد مزيد من أجهزة الصرف الآلي على الطريق الدولي وفي مجمع الاسواق التجارية الواقع بالحي الاداري وفي الاحياء الجديدة المأهولة بالسكان والخدمات تسهيلاً للمستفيدين من مواطنين ومقيمين وللمسافرين على طريق الشمال الدولي من جهة وتيسيراً للمتسوقين من جهة أخرى.
وطالب عبدالله بتوزيع أجهزة الصرف الآلي في الأماكن المحتاجة لذلك وليس فقط في الشارع العام كما هو حادث الآن حيث لا يوجد الاجهاز صرف واحد فقط خارج الشارع العام ويقع على الطريق الدولي وهو حقيقة غير كافٍ واعطاله كثيرة بسبب كثرة الزحام فلابد من زيادة اجهزة الصرف الآلي ولاسيما أجهزة الصرف الخاصة بالسيارات نظراً للطلب المتزايد والزحام الشديد الذي يحدث امام هذه الاجهزة القليلة جداً مقارنة بالطلب عليها.
وقالت ن، ع «معلمة» ان اهمية فتح قسم نسوي واجهزة صرف آلي خاصة للنساء في المحافظة بات امراً مهماً، مضيفة نرى الزحام الشديد أيام الرواتب مما يجعلنا في حرج فنحن لا نستطيع الوقوف أمام أجهزة الصرف الآلي ومزاحمة الرجال عليها اذا ما علمنا ان تلك الاجهزة تعد على اصابع اليد الواحدة والزحام عليها كبير جد ولذلك فلابد من توفير أجهزة صرافة نسائية خاصة بنا على الأقل.
وأخيراً يرى المواطن إبراهيم بن محمد الاحمد «رجل أعمال» أن الفرص الاستثمارية في المحافظة قليلة جداً بوجود بنكين فقط يفرضان ما عندهما من خدمات دون ايجاد خدمات تنافسية لمصلحة المواطن، ناهيك عن قلة الفرص الاخرى التي تتيحها البنوك الكبيرة في مدن أخرى من بلادنا، لذلك لابد من وجود بنك ثالث على الاقل في رفحاء وانا واثق ان الاقبال عليه سيكون متزايداً.