تعليقاً على قرار سمو ولي العهد الأمين حول تدريب عشرة آلاف شاب تدريبا مهنياً عسكرياً سنوياً
أقول بين آونة وأخرى يبرز من بين مسئولي الدولة مسئول يقدر المسئولية حق قدرها ويبر بيمينه التي قطعها على نفسه يوم استلم حقيبة وزارته أو إدارته فيقوم بما أنيط به من عمل خير قيام، وتراه يبذل الممكن والمستحيل ليكون ممكنا في سبيل النهوض بعمل إدارته. ومن هؤلاء معالي الدكتور «علي بن ناصر الغفيص» محافظ مؤسسة التعليم الفني والمهني. والحق يقال بأن هذا الرجل منذ كان نائبا للمحافظ وهو يعمل ليل نهار على قدم وساق للنهوض بهذا المرفق التعليمي الوطني ولقد خطا هذا المرفق الحيوي خطوات جبارة في السنوات القصيرة التي أصبح فيها هذا الرجل المسئول الأول بتلك المؤسسة، ومن اهتماماته الخيرة أنه وضع نصب عينيه الأخذ بأيدي الشباب العاطل الذي لم تتح له الفرصة لمواصلة تعليمه لأي نوع من الأسباب، فتراه تاره يتنقل بين الكليات والمعاهد الفنية والمهنية لتفقد سيرها والنظر في متطلباتها وحل مشاكلها، وتارة أخرى تجده يقفز من شركة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى غيرها ليستشف من مسئوليها المهن التي تتوفر لديها والتي يمكن للشباب السعودي أن يشغلها ويبدع فيها بعد تدريبه التدريب الجيد، وأحيانا أخرى تراه داخلا على هذا المسئول وذاك في تلك الوزارة أو الإدارة ليستفيد من تجاربهم في تدريب وتشغيل الشباب. وقد سمعنا أراءه واقتراحاته وتوجيهاته في برنامج وجها لوجه الذي أذيع مساء السبت 19/10/1424هـ حول التدريب المهني العسكري الذي سيحتضن عشرة آلاف متدرب دفعة واحدة في كل عام إن شاء الله.
ومن يتفان في خدمة أبناء وطنه ويخلص في عمله ويصدق في وعده ألا يستحق الشكر والتقدير من الجميع؟ بلى والله، فلك أيها المحافظ منا أجزل الشكر والتقدير والدعاء لك بالتوفيق والسداد وإلى الأمام.
صالح العبدالرحمن التويجري / الرياض |