سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اشارة الى مقال الأستاذة اميمة الخميس المنشور بجريدتكم الموقرة في عددها رقم 11392 وتاريخ 13/10/1424هـ تحت عنوان «بسلامتكم» بشأن تأخير رحلة السعودية رقم 554 المتجهة من الرياض الى دبي في 20/11/2003م.. وتوضيحا لما جاء في المقال المشار اليه، نود احاطة سعادتكم والكاتبة الكريمة بما يلي:
- تتأخر الرحلات في جميع انحاء العالم لاسباب عديدة كالظروف الجوية والاجراءات الأمنية وازدحام المطارات والاعتبارات التشغيلية الى جانب الأسباب الفنية الطارئة.
- جميع شركات الطيران في العالم ودون استثناء، تواجه طائراتها من حين لآخر ظروف الاعطال الفنية الخارجة عن الارادة، بحيث اصبح حدوث اي خلل فني في اي طائرة وفي اي مطار من العالم، امرا وارد الحدوث مهما بلغت التقنية الحديثة من تقدم.
- لأن الخطوط السعودية تضع متطلبات السلامة فوق اي اعتبار آخر وتطبق مقاييس صارمة في هذا المجال تفوق المعدلات العالمية المتبعة، فإنها لا تسمح بأي حال بمغادرة الطائرة دون استكمال اصلاح الخلل الفني بشكل تام.
- في هذه الظروف الاستثنائية، تحرص السعودية على توفير البدائل وخدمة الركاب والتخفيف عنهم حتى مغادرتهم بسلامة الله.
أما بشأن الرحلة المشار اليها، نأمل التفضل بالاحاطة بما يلي:
- التاريخ المشار إليه يوافق 26/9/1424هـ الذي يمثل ذروة العمليات التشغيلية خلال الايام الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي تشهد حركة هائلة في السفر بين مناطق المملكة وانحاء العالم.
- تأخرت الرحلة لأسباب فنية خارجة عن الارادة تمثلت في خلل في نظام ضغط الماء داخل الطائرة.
- نظرا لأن الاصلاح تطلب مزيدا من الوقت وتجنبا لازعاج المسافرين، تم استضافتهم بصالة المطار وتقديم وجبات خفيفة وعصائر الى جانب الاتصال المجاني علما بأنه تم تقديم الخدمة بصالة المطار نظرا لعدم وجود صالة مخصصة للطعام على النحو الذي اشارت اليه الكاتبة الكريمة.
- تم تكوين فريق عمل للاشراف على خدمة الركاب والعمل على راحتهم والاجابة على استفساراتهم مع الاعتذار لهم عن هذا التأخير الخارج عن الارادة.
- في نفس اليوم الذي تأخرت فيه هذه الرحلة تم تشغيل 149 رحلة من والى الرياض نقلت على متنها 533 ،21 راكب، الامر الذي يؤكد ان هذه الحالة تعد من الحالات النادرة قياسا بالمتوسط التشغيلي اليومي لرحلات الخطوط السعودية الذي يتجاوز 280 رحلة يوميا.
- بلغ المتوسط العام لانضباط مواعيد رحلات الخطوط السعودية خلال العام الماضي 36 ،92% وهي نسبة فاقت ما حققته اكبر شركات الطيران الاوروبية والامريكية والتي لم تتجاوز اعلى نسبة تحققها هذه الشركات 62 ،83% وهذا المعدل يؤكد تميز مؤسستنا الوطنية في هذا المجال خاصة اذا أخذنا في الاعتبار متوسط الحجم التشغيلي السنوي لرحلات الخطوط السعودية الذي يتجاوز المائة الف رحلة.
وفي الختام، نعبر عن وافر الشكر والتقدير للأستاذة / أميمة الخميس لما أوردته من ملاحظات قيمة آملين ان نكون قد وفقنا في عرض الحقائق حول هذا التأخير الخارج عن الارادة والذي يحدث لدى شركات الطيران في العالم، راجين التكرم بنشر هذا الايضاح بجريدتكم الموقرة.
وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق تحياتي وتقديري..
يعرب بن عبد الله بلخير/ مدير عام العلاقات العامة |