الحمد لله الذي أنعم علينا نعمة عظيمة هي نعمة الإسلام وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وجعل الشريعة منهاجنا في الحياة يقول سبحانه وتعالى:{وّلا تّقًتٍلٍوا النَّفًسّ الّتٌي حّرَّمّ اللَّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ}.
ويقول المصطفى صلّى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم هل بلغت». في مجمع المحيا أطفال يتّموا ونساء رمّلت ورجال فجعوا بأطفالهم ونسائهم. في مجمع المحيا أريقت الدماء واستبيحت الحرمات ودمّرت المباني، فقد عشنا حالة من الألم والحزن والكآبة جراء هذه الأعمال الإجرامية فبأي ذنب أزهقت أرواح بريئة ومزّقت أجساد الأطفال الطاهرة إلى أشلاء، أي فكر يحمله هؤلاء أي عقل يحكمون، انه والله عقل الدكتاتورية الهتلرية، فماذا أبقيتم للنازية والفاشية من ظلم وتجبر وطغيان بالله عليكم ماذا تنشدون من وراء هذه الأعمال التخريبية. هل تنشدون الإصلاح وأي إصلاح تنشدونه وأنتم تفسدون، أو تزعمون حرية الرأي وأي حرية تفرض بالحديد والنار، أو تزعمون أنكم تبحثون عن تصحيح الأوضاع فهل تصحح الأوضاع عن طريق الإرجاف في الأرض وترويع الآمنين يا أصحاب النظرة القاصرة ليس هذا هو الطريق السليم لما تنشدونه يا من جعلوا ديدنهم قتل الأبرياء وسفك الدماء وترويع الآمنين هل تؤمنون بأن هذا هو المنهج السليم والطريق الصحيح، ماذا عساكم أن تربحوا من وراء ذلك في دنياكم شقاء وتعب وفي الآخرة حساب ووعيد. والله ثم والله إن الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، فإن الإسلام دين الرحمة والشفقة والرفق والمودة وما أكثر النصوص الشرعية من الكتاب والسنة التي دلّت على رحمة هذا الدين الحنيف الذي حرّم انتهاك الحرمات وإزهاق النفس المعصومة. إن أعداء الإسلام فرحون بكم وبفكركم التفجيري الذي لا يخدم إلا أعداء هذا الوطن الآمن ووالله ان هذه الأعمال التخريبية الإجرامية لن تزيد هذا البلد الطاهر إلا صلابة وقوة أمام هذه الفئة الظالمة الضالة والتي تسعى للنيل من أمن هذا البلد.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا الوطن من كيد الكائدين وطمع الطامعين إنه سميع الدعاء.
|