Friday 26th december,200311411العددالجمعة 3 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تفعيل دور الشباب تفعيل دور الشباب
عبدالرحمن بن عبدالله القريشي/ المدرس بكلية الاتصالات والمعلومات بالرياض

الحديث عن الشباب في حد ذاته شباب في طرحه ومواضيعه وسبله، نعم شباب حيوي في القول والعمل وكأني به موضوع قوي الذبذبة وسريع البرمجة وعالي الجهد لما للأمر من أهمية كبرى يعلق عليها المجتمع آمالا كبيرة ويرقب نتائجه ومصالحه في المستقبل القريب، نعم إن الشباب هم عماد الامة وركيزة المجتمعات وبهم تتقدم الامم وتسعد وتتقدم المجتمعات ومن خلالهم تبرمج الخطط وتترجم الأهداف الى واقع ملموس نرى آثاره ونتائجه تطفو على سطح تلك التطورات والتقدم الذي نعيشه ولا شك في ذلك وكأني بهم مثل الجسد السليم ينبض قوة وحيوية ولديه قدرة فائقة وتحمل زائد وطاقة مستمرة ينظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل وأمل وكأنه طفل تنمو وتتسارع خلاياه في النمو بخلاف الرجل المسن، نعم ان الشباب هم الدعامة المهمة لقيادة وسيادة الأمم مستقبلاً في كل زمن وعلى مر العصور وباختلاف الأصعدة، لذا لا بد من رعاية الشباب وتوجيههم وتنمية حب الله في نفوسهم ومحبة الآخرين والحث على العمل الجاد والجدية في الاداء والمثابرة، وبمعنى آخر لا بد من رسم خطط نموذجية الهدف للشباب خالية من الشوائب صريحة العبارة قوية الرسالة واضحة الهدف معنونة بتقوى الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، كي تجنى الثمار ويصلح المجتمع، نعم إن واقع بعض الشباب مؤلم جدا، بل يكاد ان يعطل وهو سلبي التوجه ومخلوط الفكر تعتريه الحيرة والوجوم يكاد ان يفقد هويته وشخصيته تماما، بل تجده حائرا تائها مع من غلب يحاول ان يثبت للمجتمع هو من ومن يكون بأي طريقة وعلى حساب أي شخص المهم أن يكون! بغض النظر عن الأهداف والنتائج والكيفية!! نعم يوجد في مجتمعنا بعض من الشباب - هداهم الله - يعيشون في دوامة ومشاكل لا حصر لها ويبحثون عن الحلول ومن يساعدهم ويفتقدون للقدوة ومصداقية النقل والقول وسلامة الصدر لكي يطمئنوا ويعالجوا مشاكلهم، نعم ان هناك بعض من الشباب، يعتقد بأنه بالمعاصي والفساد بلغ المجد والقمم، والبعض يجد ان التخلف والرذيلة مفتاح للقيادة والرجولة للأسف، والبعض يجد ان العمل على تحقيق بعض الهوايات الشاذة حل رئيسي للخروج من الضغوط والهاجس الخفي في نفسه لكي يبعث الانس والسرور في ذاته!! وعلى ذلك فلا بد من الحلول السريعة الجادة وتبني الشباب ومناصحتهم وترغيبهم وحثهم على استشعار عظمه وقدرة الله وتأصيل محبتهم له ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وفتح باب الفرص لكي يعبِّروا عن ذواتهم ويبرزوا مهاراتهم الفردية المباحة لملء الفراغ الموجود لدى البعض منهم. وان توجيه فئة من الشباب إلى الاعمال الحرفية المهنية قد يكون أحد الحلول لإشغال وتنمية مدارك الشباب لملامسة الواقع العملي للعمل الحرفي المهني المفعل حقا!! ومن خلال هؤلاء الشباب نستطيع ان نوجد عدة صناعات خفيفة مبدئيا ورسم خطط مستقبلية لإيجاد كوادر صناعية منتجة نحو مستقبل عملي صناعي جديد إن شاء الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved