Friday 26th december,200311411العددالجمعة 3 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صحة الحرس.. نجمة في سماء الجنادرية! صحة الحرس.. نجمة في سماء الجنادرية!
ناهد بنت أنور التادفي/ عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

حظيت الشؤون الصحية بالحرس الوطني بقدر بالغ من الاهتمام والعناية والرعاية وظفرت بنجاح قلَّ أن يتحقق لقطاع طبي داخل المؤسسات العسكرية لكن فلسفة القادة الأوفياء جعل من الصحة سنام الحرس الوطني وبنيانه المتين وذروة أهدافه عبر سعي قادته الحثيث لبلوغ مرام الكمال الصحي بالفرد العامل داخل هذا القطاع العسكري الكبير إضافة إلى أسرته التي تعيش في مأمن كامل يصد عنها نوائب الزمان ونوازل العوارض الصحية التي تنزل بالأسرة دونما استئذان من أحد، وكم من قطاعات عسكرية أو مدنية في عدة دول مجاورة قد أقعد المرض أفرادها وفرَّقهم شذر مذر، فقلَّ عطاؤهم وعجزوا عن الإيفاء بالقيام بالمهام الموكلة اليهم، لكن هنا في الحرس الوطني أشياء مغايرة تماماً لما نراه في قطاعات كثيرة في بلاد أخرى عزفت عن الاهتمام بصحة الإنسان، حيث وظَّفت تلكم الدول أموالها فيما لا طائل من ورائه أبداً، الأمر الذي سمح لكافة الأمراض بالاستيطان وديمومة البقاء في جسم أفراد شعوبها وليس أدل من وباء الملاريا الذي أصبح سمة ملازمة للدول النامية والواقفة على عتبات الفقر والحروب والانشطار في الآراء وتهديد وحدة البلاد بأسباب الخلاف اللعين، فرمت هذه الدول قضية الاهتمام بإنسانها وراء ظهرها فكانت نتيجة كسبها التعيس وسياستها البائسة فقراً ومرضاً وتخلفاً ونقصاً تربوياً وعجزاً ثم موتاً محزناً للعنصر البشري الذي طالبنا رب العباد بالمحافظة عليه.
لكن هنا في المملكة العربية السعودية ولله الفضل والمنَّة والحق يقال حيث الأمور تسير تماماً عكس ما نراه ورأيناه في بلاد أخرى، حيث أمور الصحة احتلت أعلى درجة بسلم أولويات دولتنا الرشيدة التي تصرف من خزانتها أموالاً طائلة للرعاية الصحية والمعالجات الطبية، وها هي الشؤون الصحية بالحرس الوطني خير دليل على ذلك وما رأيته بعيني ورآه الجميع من ذاك التنظيم الرائع الذي يزدان به الجناح التابع للشؤون الصحية داخل أروقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة التاسع عشر «الجنادرية» لهو خير دليل على أن هذا القطاع الصحي الحيوي المهم يؤدي دوره بكل أمانة، مبرزاً الوطن المعطاء. وقد أعجبني وملأتني إمارات السرور تلك الحركة الدؤوبة والتنظيم المبهر وشعلة النشاط وكتلة الحيوية التي يتمتع بها الأستاذ سامي بن اورانس الشعلان مدير ادارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، فهو يقود دفة العمل الكبير بكل حنكة وخبرة ودراية ورويّة تستلزم الشكر وتستحق التكريم، فالجناح الذي خصصته الشؤون الصحية بالجنادرية هذا العام هو عبارة عن مستشفى متكامل لو وضعته في أي مدينة كبرى لكفاها علاجاً وعناية ورعاية لمواطنيها، فمن هنا وعبر جريدتنا الغراء «الجزيرة» أبعث بأرق تحية للشؤون الصحية بدءاً من ربانها الغطاس البارع معالي الدكتور عبدالله الربيعة وأركان حربه الآخرين، ومروراً بالأستاذ سامي الشعلان ورفاقه النشطاء وصولاً لكافة موظفي العلاقات العامة، سائلة المولى أن يجزيهم خير الجزاء فقد ساهموا في رفع الرايات البيضاء لهذا البلد المعطاء.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved