في هذا اليوم يتدفق العطاء المتميز ويتجدد التقدير والتكريم وتنفرد منطقة القصيم بالجوائز السامقة التي تأتي هذا اليوم لتشحذ همم المزارعين وعشاق البحث العلمي في مجال النخلة المباركة. إنه بذل وسخاء وعطاء لا ينضب من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم الرجل الذي يعيش هم العلم والعلماء ويدفع عجلة البحث العلمي للأمام ويشحذ همم المزارعين قُدماً لخدمة هذه الشجرة المباركة، ليرتفع عطاؤها الى المستوى المنتظر من منطقة القصيم التي تحتضن أكثر من أربعة ملايين نخلة.
لقد جاءت جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل بأفرعها الثلاثة مستوعبة كل شرائح ذوي الاهتمام بالنخيل. فالجائزة الأولى مخصصة لأفضل مزرعة تنال شريحة كبيرة من المجتمع ألا وهم المزارعون. ان هذه الجائزة شحذ لهمم المزارعين بالارتقاء بمستوى النخلة زراعة وانتاجاً الى الآفاق التي تتناسب مع مستوى وطننا الغالي الذي ينتصب على أرضه أكثر من 22 مليون نخلة.
وأما الجائزة الثانية فهي لأفضل من خدم النخيل أو التمور والتي من شأنها تشجيع جميع الجهات الأكاديمية لتسخير امكاناتهم العلمية والعملية لخدمة النخلة.
أما الجائزة الثالثة فهي جائزة أفضل بحث علمي عن التمور والنخيل فإنها تكريم وتقدير للعقول التي سخرت امكاناتها لخدمة هذه الشجرة بالبحث العلمي والتجارب العملية التي من شأنها تطوير زراعة النخيل وتحسين صفاتها وانتاج أصناف جيدة مرغوبة ودراسة الآفات التي تصيب هذه الشجرة المباركة وطرق مكافحتها. إن هذه الجائزة لم تقتصر على المملكة فحسب بل هي على المستوى الدولي وهي بهذا تكون علامة فارقة في مسيرة الجائزة لأنها فريدة من نوعها.
إن هذه الجوائز تدل بجلاء على مدى اهتمام سمو أمير منطقة القصيم بهذه النخلة المباركة كما تدل على اهتمامه الشخصي بأهل البحث والابداع وبث روح التنافس بينهم. إن تكريم التفوق والابداع وتحفيز الهمم وشحذ المعنويات الى الأمام هي سياسة ثابتة لولاة أمرنا وقادتنا حفظهم الله الذين يولون الزراعة والباحثين فيها والمبدعين تكريما خاصا ومكانة تتناسب مع أهمية الزراعة في المملكة العربية السعودية.
إنني بهذه المناسبة أود أن أرفع الشكر والتقدير الى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم الذي أسهم في تفعيل هذه الجائزة لتصبح حدثا مميزا في خدمة هذه الشجرة المباركة وتقدير من خدمها ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الدولي.
كم نشعر بالفخر والاعتزاز عندما تتصدر منطقة القصيم هذه المكانة العظيمة في خدمة النخلة، وكم نشعر بالفرحة والسرور ونحن نرى هؤلاء المكرمين وهم يتسلمون هذا اليوم الجوائز من يد سيدي راعي الجائزة سمو أمير منطقة القصيم. إنه يوم من أيام التاريخ التي لا تنسى.
من قلب مخلص لقيادته ووطنه بكل الحب والولاء أرفع أكف الضراعة الى الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا من كل سوء وأن يمتعهم بالصحة والعافية والأمن والايمان وان يبارك لنا في وطننا المعطاء. كما أسأله تعالى أن يجزل المثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الكريم وكل من شارك في ترتيب هذه الجائزة.
* عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم |