* بريدة: محمد الحنايا
جاءت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لتؤكد مدى اهتمام سموه الكريم وحرصه الكبير على تفعيل النشاط الزراعي بما يتواكب وسياسة الدولة إزاء تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.
لاسيما ما يتعلق بالنخيل لما لها من مكانة مرموقة وحب متأصل لدى أبناء هذا الوطن.
هذه الجائزة تشكل نقلة نوعية في مسار زراعة النخيل، والاهتمام بها من خلال أفرعها الثلاثة التي ستسهم في تعزيز الاهتمام، والعناية، والرعاية.
ولأن أحد أفرع الجائزة يتعلق بالاهتمام بالنخلة فإن هناك مواقع مرشحة للحصول على شرف جائزة سمو أمير المنطقة عطفاً على جدارتها، وفعالياتها، ونشاطاتها التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير من أجل زراعة النخيل في المملكة ولعل مركز أبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل يأتي في طليعة المرشحين لنيل هذه الجائزة 00 ومن خلال التقرير التالي يتضح دور المركز وأهدافه ونشاطاته.
لمحة عامة عن المركز
تتميز جامعة الملك فيصل بأنها رائدة في أبحاث النخيل والتمور، من خلال مركز بحثي عالمي، هو مركز أبحاث النخيل والتمور، والذي كان إنشاؤه اعترافاً بدور النخلة التاريخي. وقد دعت الجامعة بالهفوف إلى عقد ندوة خاصة بالنخيل عام 1402هـ (ندوة النخيل الأولى)، وكانت الاستجابة لحضور هذه الندوة عالية، وقد أوصت الندوة بإنشاء هذا المركز، وقد أنشىء المركز في محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية في الجامعة بتعاون وزارة الزراعة والمياه عام 1402هـ.
وقد صدرت الموافقة السامية الكريمة برقم 5/ج/19865 وتاريخ 19/3/1403هـ باختيار جامعة الملك فيصل بالأحساء كمقر دائم للجنة القومية العربية للنخيل والتمور والمنبثقة من الاتحاد العربي للصناعات الغذائية. وعقدت الجامعة في عام 1406هـ ندوة النخيل الثانية، وفي عام 1413هـ عقدت برحاب الجامعة الندوة الثالثة. وقد حضر في الندوة الثانية والثالثة لفيف من العلماء من أكثر من عشرين دولة من الدول المنتجة للتمور، وفي مقدمتها المملكة.
وقد خرجت أبحاث هذه الندوات في مجلدات تعتبر أولى المراجع المتخصصة في العالم في زراعة النخيل وإنتاج التمور واقتصادياتها وأمراضها وآفاتها وميكنتها والصناعات القائمة على النخيل والتمور.
أهداف المركز
يعمل المركز على تحقيق الأهداف التالية:
إجراء الأبحاث الأساسية والتطبيقية في المعمل والحقل للتصدي للمشاكل الحيوية التي تواجه زراعة النخيل والمتعلقة بعمليات الإنتاج والميكنة والآفات ومقاومتها والتصنيع والتسويق.
أن يكون المركز السند العلمي والمصدر الرئيسي للمعلومة الزراعية ليكون رافداً لأجهزة الإرشاد بالمملكة بالمعلومات الضرورية لنقلها للمزارعين والمنتفعين.
التدريب التخصصي للطلاب والفنيين والمزارعين في مجال النخيل.
أقسام المركز
يضم المركز قسمين أساسيين وهما:
بنك الأصول الوراثية:
يحوي أصناف النخيل السعودية والأمريكية والإنجليزية والفرنسية والعربية، ويحتوي هذا البنك على حوالي 1500 فسيلة من جميع أنحاء العالم.
وقد تم زراعة 360 فسيلة تمثل 12 صنفاً لبعض أصناف نخيل الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى زراعة 179 فسيلة تمثل 11 صنفاً لبعض أصناف نخيل العراق الشهيرة وسوف يتم استكمال بقية الأصناف في الأعوام القادمة بمشيئة الله.
كما تم زراعة 632 فسيلة تمثل 35 صنفاً لبعض أصناف نخيل مناطق المملكة المختلفة كالأحساء والقطيف وبيشة ونجران والمدينة المنورة والقصيم والجوف.
مختبر زراعة الخلايا والأنسجة
يهدف إلى تطبيق تقنيات زراعة الأنسجة أو نخلة الأنابيب كوسيلة سريعة للتكاثر الخضري للنخيل، والحصول على أجود الأصناف. وقد تم استزراع مشاتل ناتجة من زراعة الأنسجة من المركز، وكذلك فصائل تم استيرادها من أمريكا وإنجلترا وفرنسا في بنك الأصول الوراثية، كما تم الحصول على ثمار مطابقة للأم لثلاثة أعوام متتالية، وتم لأول مرة في العالم الحصول على حبوب لقاح من ذكر نخيل ناتج من زراعة الأنسجة.
|