* بريدة عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة العاشرة من حفظة كتاب الله تعالى بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة وذلك بمركز ميدان الملك خالد الحضاري.
وكان باستقبال سموه لدى وصوله صالة الاحتفالات معالي وزير الشؤون الإسلامية رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم الدكتور علي بن محمد العجلان وفضيلة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى وعدد من المشايخ وطلبة العلم وضيوف الحفل والحضور الكرام الذين اكتظت بهم جنبات الصالة الرئيسية.
وقد بدأ الحفل بعرض مرئي عبر جهاز البروجكتر عن أنشطة وبرامج وجهود الجمعية منذ تأسيسها بتصميم وإخراج مؤسسة دشن للدعاية والإعلام.
ثم تفضل فضيلة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى بإلقاء كلمة الجمعية رحب في بدايتها بسمو أمير منطقة القصيم ومعالي وزير الشؤون الإسلامية ومعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وجميع الضيوف والحضور وشكرهم على تلبية الدعوة وتطرق الدكتور اليحيى إلى أهمية القرآن الكريم وحفظه وتجويده والنهل من معينه الوارف.
وأهاب بالشباب إلى الاستفادة من هذا الكتاب العزيز وليغتنموا فرصة هذا العمر لتعلم القرآن وتعليمه ومدارسته وفهم معانيه وأخذ أحكامه.
واختتم الدكتور اليحيى كلمته حيث نوه بمبادرة سمو أمير منطقة القصيم وتكفله بتقديم جميع جوائز الحفظة بهذه الدفعة العاشرة البالغ عددهم «35» حافظاً بمبلغ اجمالي قدره «161» ألف ريال.
تلا ذلك قراءات من نماذج بعض الحفظة وهم محمد أحمد المسفر وعلي إبراهيم السحيمان وصالح سليمان الربعي، وقدم مقاطع القراءة لهم الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد.
ثم استمع سموه والحضور إلى نموذج فريد وبادرة جديدة وهو نموذج لتحفة الأطفال حيث تم اختيار الطفل عبدالله بن إبراهيم التويجري «ثالث ابتدائي» بقراءة أبيات من التحفة حفظاً ثم تفضل بالسلام على سموه الكريم وسلمه الأمير جائزته التقديرية.
أعقب ذلك النموذج الثاني من قراءات بعض الحفظة وهم إبراهيم محمد الطحيني ودخيل بن عبدالله الدخيل وعبدالله بن أحمد الشاوي. بعد ذلك ألقى الأستاذ عبدالله بن رشيد التويجري أسئلة قرآنية على الحافظ الكفيف عبدالله بن سليمان الحسن «15» سنة بيّن فيها قدرته على حفظ القرآن وموهبته واتقانه الذي أعجب الحضور ثم تفضل بالسلام على راعي الحفل وقدم سموه الكريم هدية للحافظ الحسن.
تلا ذلك كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جاء فيها: إنه ليسرني جدا ان أكون معكم في هذه الليلة محتفيا بتخريج هذه الكوكبة والنخبة من حفظة كتاب الله جل وعلا في جمعية تحفيظ القرآن بمدينة بريدة لهذا العام 1424هـ.
ولا شك ان أعظم منة ومنحة يمنحها الله جل وعلا لعبده ان يكون حافظاً للقرآن العظيم، فالقرآن يرفع العبد إذا أخذ بحقه وهو الخير العظيم والفضل العميم لمن أخذه وحافظ عليه قولاً وعملاً واعتقادا.
ولهذا نسر دائماً ونثني ونشكر لولاة أمرنا عنايتهم الدائمة بحفظة القرآن الكريم ومعلميه والدارسين في هذه الجمعيات المنتشرة بحلق المساجد وذلك لأن هذه الدولة المملكة العربية السعودية قامت على أساس الكتاب والسنة وعلى أساس ترسيخ مفاهيم القرآن العظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في النفوس تطبيقا لما اشتمل عليه ودعوة إليهما وتكريماً لمن حمل الكتاب والسنة..
ثم قدم فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء مشاركة بهذه المناسبة بالقاء كلمة أبدى من خلالها سروره واعجابه بما شاهده وسمعه والحضور بهذا الحفل الكريم من الخير ومن العناية بكتاب الله عز وجل والتي هي علامة خير في هذه الأمة حيث صدق الله العظيم حينما قال: {إنَّا نّحًنٍ نّزَّلًنّا الذٌَكًرّ وّإنَّا لّهٍ لّحّافٌظٍونّ}.
فبيّن ان من حفظ الله له مثل هذه العناية والاهتمام الأكثر بمختلف الأزمان والأمكنة إلى ان تقوم الساعة، فالقرآن هو المعجزة الكبرى لهذه الأمة.
ثم تفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بتوزيع الهدايا والجوائز على الحفظة وسلّم سموه درعا تذكاريا لرؤساء الجمعية السابقين، وكذلك المديرين السابقين.
كما سلّم سموه درعا تذكاريا لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ ثم أهدى معاليه مجموعة من الكتب القيمة لراعي الحفل سمو أمير منطقة القصيم بهذه المناسبة المباركة.
ثم فتح باب التبرعات والتي بدأها سمو أمير منطقة القصيم بمبلغ اجمالي قدره «000 ،161» ريال قيمة جوائز الحفظة، والحصيلة النهائية تصل لحوالي مائتي ألف ريال.
وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في تصريح قال سموه: لقد سعدت وتشرفت هذا اليوم بحضور هذه المناسبة العظيمة واستمعت لتلاوات الطلاب حفظا وتجويدا واحسست اننا مازلنا بخير متى ما كان أبناؤنا بأيد أمينة وهي والحمد لله كذلك، وانني اشكر من كل قلبي صاحب المعالي الأخ الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على مشاركته معنا هذا الاحتفال ووقوفه على جهود الجمعية ولانني اعيش معهم حضورا مستمرا فإنني اثمن جهود الاخوة العاملين في الجمعية وفي فرع الوزارة بمنطقة القصيم على جهودهم الموفقة ونسأل الله ان يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم وان يجعل عملهم في ميزان حسناتهم إلى ما فيه الخير والصلاح. والدولة التي أخذت على عاتقها خدمة القرآن الكريم ودعمته بكل ما تملك من إمكانيات ابتداء بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وامتدادا إلى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات في جميع مناطق ومدن ومحافظات والمراكز في أنحاء المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف ودعم هذه المؤسسات الخيرية والجمعيات وتمكينها من العمل في كافة المناطق بيسر وسهولة والدولة حفظها الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله تعتني بخدمة كتاب الله تعليما وتجويدا وتهتم بإقامة حروفه وحدوده وهذا بلا شك مناسبة سعيدة على نفوسنا جميعا تؤكد اهتمام الدولة بحفظة كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكرر شكري وتقديري لجميع العاملين في فرع الوزارة بمنطقة القصيم وعلى رأسهم الشيخ علي بن محمد العجلان وجميع المشاركين في هذه المناسبة.
كما رعى سموه حفل افتتاح الموسم الثقافي لنادي القصيم الأدبي واللقاء المفتوح مع معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وذلك بمقر النادي بمدينة بريدة.
هذا وقد بدئ الحفل بكلمة رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حسن بن فهد الهويمل قدم من خلالها الشكر لسمو الأمير على تشريفه الحفل ولمعالي الشيخ صالح آل الشيخ على تفضله بالحضور.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بالاذن ببدء فعاليات الموسم الثقافي للنادي وقال على بركة الله نفتتح الموسم الثقافي لنادي القصيم الأدبي ومن دواعي سروري وسرورنا جميعا أن يكون معنا معالي الشيخ صالح الذي حباه الله العلم وحسن الخلق، وإذ يستهل هذا الموسم بهذا اللقاء المبارك فإننا نتمنى من مؤسساتنا الدينية القول السديد والكلمة الحسنة سائلا المولى ان يحفظ هذه البلاد والتي تستظل تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
إثر ذلك بدأ اللقاء المفتوح مع صاحب المعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وادارة الدكتور حسن الهويمل.
بعد ذلك قدمت الهدايا التذكارية ثم غادر سمو الأمير بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|