من يهدف إلى الحقيقة يمكنه الوصول إليها عن الطُّرق الواضحة... فليس ثمَّة ضرورة لأن يذهب إليها عن الطرق الوعرة...
*** الحقيقة لا تقبل الجدل، ولا النَّفي... إنَّها ثباتٌ ثابتٌ... يعلم ذلك من يتعامل معها...، ومن يُعرِّف بها... عدا أولئك؟ فإنَّ ثمَّة ما يكمن وراء جدلهم أو نفيهم...
*** حين يكون لك دور في تعرية الحقيقة ممَّا عَلِق بها فطمسها، عليك أن تتحلَّى بالصَّبر، والثَّبات، وسعة الصَّدر، و... القدرة على الحق...
*** الحق صدقٌ...
والصِّدق حقٌ...
وكلاهما سبيلان إلى الحقيقة...
*** من يتصدَّى للحقيقة إمَّا عارفٌ بها... وإمَّا باحثٌ عنها...
فإن كنت أحدهما فلا تدع لسمعك ولا لبصرك، أن يتَّجها إلى غير سبيلها، ومن ثمَّ تأكد بأنَّ الحقيقة لا تنجلي لذي هوى...
*** لا تأتي الحقيقة في كفٍّ مغموسةٍ في الهوى...
والنُّفوسُ في جوفِ مفعم به، لا تفتح نوافذها للحقِّ، ولا للصدق، فلا قدرة لها على مصافحة الحقيقة، أو حتى حملها على أكُفِّها!!
** متى كانت الحقائق هي الماثلة
استطاع الإنسان أن يتعامل مع موجباتها...
وبذلك يستطيع أن ينثر العدالة حيث يكون!!
*** كيف تُطْمسُ الحقائقُ...
كيف تتبدَّلُ المواقفُ...
*** بين غمضة عينٍ وانتباهتها، تتبدَّل أوجه الحقائق، لكنَّها ليست في هذه الَّلحظة «حقائق»، إنَّها مواقف، تختبئ من خلفها الحقائق...
عند ذلك تختفي معها معالم الحقِّ ولا يكون الصدق مطيَّةً لها...
*** ألا تتابعون شاشات العرض الَّلاقطة لحركة مواقف الإنسان مع الحقائق؟!
*** ألا تعلمون أنَّ الإنسان قد حمل على الحقائق (الكبرى) من مواقعه (الكبرى) وشيَّعها في توابيت (القرار) ومنحها شارة (الموت) ومشى في جنائزها، ليس حزيناً، وإنَّما صاحب هوى؟!!...
*** تُرى...
من سوف يقوم بدراسة (هوى) الإنسان (الكبير) في الزَّمن الراهن كي يبحث عن (الحقائق) الميِّتة...
والناسُ بين فاهمٍ عارفٍ وهم قليلون
وبين حائرٍ متسائلٍ وهم قلَّة
وبين مسيَّرون سُذَّج وهم الأغلبية...
*** والحقائق
تطلُّ...
من طريقها الواضح...
لكنَّه بعيدٌ في خارطة الزَّمن القائم!
|