* لبنان - خاص ب«الجزيرة»:
وجّه فضيلة الشيخ الدكتور خليل الميس مفتي زحلة والبقاع بالجمهورية اللبنانية الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- على ما توليه من اهتمام متواصل بالإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وما تبذله من جهود في خدمة الدعوة الإسلامية، والسعي الدائم لنصرة القضايا الإسلامية.
جاء ذلك في أعقاب زيارة لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لدار الفتوى بالبقاع خلال رئاسته لاجتماعات المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي عقدت بالعاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً.
ونوه فضيلة الشيخ «الميس» في أعقاب الزيارة بما يقوم به ولاة الأمر بالمملكة من جهود للتواصل مع الأقليات المسلمة في كافة أنحاء المعمورة، والحرص على ايصال المصحف الشريف، وترجمات معانيه للمسلمين من مختلف الأجناس، وكذلك الجهود المبذولة في خدمة الملايين من حجاج بيت الله الحرام، والمعتمرين، والذين يفدون إلى المملكة من كافة دول العالم، مشيراً إلى ان زيارة الشيخ صالح آل الشيخ لدار الفتوى بالبقاع تجسيد لتوجهات حكومة المملكة في الوقوف على أحوال المسلمين، وتوثيق عرى الترابط، والتراحم، والتواد بين جميع أبناء وشعوب الأمة الإسلامية.
وأشاد فضيلة مفتي زحلة والبقاع في تصريحاته ل«الجزيرة» بمجموعة القرارات، والتوصيات التي أصدرها المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي أعلنت رفض أية محاولات، أو دعاوى لالصاق جريمة الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف، وكذلك رفض تجاهل حقائق وتعاليم الإسلام الداعية للرحمة، والمحبة، والوئام بين كل بني البشر، كما دعت إلى تكاتف الجهود لاستئصال جذور الإرهاب بجميع الوسائل الممكنة، مؤكداً ان ما تتعرض له المملكة من أعمال إرهاب، وتفجير لا يمثل اعتداء على المملكة فحسب، بل يستهدف قدسية الحرمين الشريفين، وجميع المسلمين في عقيدتهم، ومقدساتهم، ويعطي الفرصة لأعداء الإسلام للمزيد من تشويه صورة الإسلام بهدف تحقيق مصالحهم وأهدافهم الخبيثة.
وأضاف الشيخ الميس، ان بلاد الحرمين الشريفين والتي تطبق شريعة الإسلام السمحة لن تنال منها أعمال طائشة لفئة ضلت الطريق، وحادت عن منهج الإسلام، ووسطيته السمحة، أو حملات معادية تغذيها أحقاد دفينة على الإسلام، وأهله في مهبط الوحي تهدف إلى عرقلة الدور العظيم الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
يذكر ان مفتي زحلة والبقاع حرص على اطلاع معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على مناشط دار الفتوى بالبقاع، والخدمات التي تقدمها للمسلمين هناك منذ تأسيسها عام 1985م، سواء في مجال الإفتاء، أو إعداد الدعاة، ونشر الثقافة الإسلامية، وتحفيظ القرآن الكريم، أو غيرها من الأعمال الخيرية، والدينية من خلال عدد من المؤسسات التابعة لها، ومنها مؤسسة إدارة الفتوى في البقاع التي تقوم برعاية شؤون المسلمين في البقاع، ومؤسسة أزهار البقاع، وتقوم بإعداد الدعاة، ونشر الثقافة الإسلامية في المجتمع، ومؤسسة صندوق الزكاة التي تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال جمع الزكاة، والصدقات، والتبرعات وتوزيعها على مستحقيها، ومؤسسة مراكز دار الفتوى الطبية لتقديم الخدمات الطبية، ونشر التوعية والإرشاد الصحي، ومؤسسة دائرة كفالة الأيتام وتعنى بجمع وتقديم مساعدات للأيتام ومؤسسة إذاعة القرآن الكريم «صوت الحرمين»، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وتعنى بتعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم تجويداً، وترتيلاً، وحفظاً إضافة إلى العلوم الشرعية، وكذلك مؤسسة المكتبة العامة التي تهدف إلى العناية بتأمين المصادر، والمراجع لأبحاث الدراسات العليا، ومؤسسة دائرة التدريب المهني (الكمبيوتر والخياطة والتمريض)، والتي تهدف إلى إعداد المسلمات مهنياً، ورفع مستواهن الحرفي، ومؤسسة دائرة الأوقاف الإسلامية، ومهامها رعاية شؤون المساجد والعقارات، والأبنية الوقفية في البقاع، والإشراف على شؤون الدعوة والدعاة، ومن ضمنها التدريس الديني في المدارس الرسمية، ومؤسسة دائرة شؤون المغتربين التي تقوم برعاية شؤون المغتربين، والتواصل بينهم، وبين المقيمين.
|