|
|
إدارة الشؤون الدينية بشركة الاتصالات السعودية هي إدارة حديثة المولد كبيرة الطموحات ميلادها لاريب أنه مناسبة سعيدة سعدت بها شخصيا كما سعد بها كثيرون يشكر عليها كل من ساهم في ذلك الميلاد وعلى رأسهم رئيس الشركة المهندس خالد الملحم، وإنشاء هذه الإدارة هو دليل على أن الجانب الديني لدى المسؤولين في الشركة له من الأهمية مكانة عظمى وهذا هو عين الصواب فالموظف له حاجات كثيرة كحاجته إلى التدريب وإلى التطوير وإلى العلاج وإلى الشعور بصدق الولاء والانتماء إلى المنشأة وغير ذلك كما أن له حاجة ماسة لا تقل في أهميتها عن تلك الحاجات ألا وهي الحاجة إلى الوعي الديني المدروس بعناية لتوجيه الموظف في شتى المستويات الوظيفية بالشركة ليكون كما يجب أن يكون وثمرة ذلك ستعود إلى الشركة فالموظف الذي لديه وعي بأمور دينه سيراقب الله في إنجازه للعمل المنوط به ولو غفلت عنه عين الرقيب كما أن الثمرة ستعود على الموظف وذلك بأنه سيكون لديه معين دائم ينهل منه المعرفة بأمور دينه ولاشك عندي أن المسؤولين بالشركة لم يهدفوا من إنشاء هذه الإدارة إلى خدمة الشركة فقط بل ثمة هدف أسمى وهو ان تساهم في خدمة المجتمع من خلال زيادة الوعي الديني لدى موظفيها والشركة بإنشائها لهذه الإدارة تكون قد تمثلت قوله تعالى: {ومّنً أّحًسّنٍ قّوًلاْ مٌَمَّن دّعّا إلّى اللَّهٌ وعّمٌلّ صّالٌحْا وقّالّ إنَّنٌي مٌنّ المٍسًلٌمٌينّ}، ولا ريب أن المعرفة بتعاليم الدين هي الهدى وهي الفلاح وهي أجر دائم لمن دعا إليها قال صلى الله عليه وسلم «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |