Friday 26th december,200311411العددالجمعة 3 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الاتفاق على اقتسام الثروة واتساع المفاوضات الاتفاق على اقتسام الثروة واتساع المفاوضات
إزالة عقبة كبيرة من طريق التسوية في السودان

* نيفاشا - كينيا - من وانجي كانينا - رويترز:
أفاد طرفا محادثات السلام السودانية الرامية لوضع نهاية للحرب الأهلية في الجنوب بانهما حققا يوم الاربعاء تقدما كبيرا في صياغة اتفاق بخصوص سبل اقتسام الثروة وقالا انهما وسعا نطاق المحادثات لتشمل ثلاث مناطق محل نزاع.
وقال بيان مشترك للحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان ان المفاوضات الجارية في كينيا ستعلق ليوم واحد بمناسبة احتفالات ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام وستستأنف اليوم الجمعة.
ومن شأن التوصل الى اتفاق نهائي بخصوص اقتسام الثروة ان يزيل عقبة كبيرة في سبيل الجهود الرامية الى وضع نهاية للحرب الأهلية التي أودت بحياة مليوني شخص وشردت أربعة ملايين آخرين على مدى 20 عاما.
وقال البيان «أحرز تقدم كبير في القضايا المعلقة الخاصة باقتسام الثروة بما في ذلك تقسيم عائدات النفط المنتج في الجنوب».
وأضاف «يعمل الطرفان الآن لحل القضايا المتبقية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بخصوص اقتسام الثروة... وتستمر المفاوضات في الوقت نفسه حول المناطق الثلاث».
وقال مفاوضون إنهم يأملون توقيع بروتوكول بشأن اقتسام الثروة اليوم الجمعة أو غدا السبت.
وقال مندوبون في وقت سابق ان جون قرنق زعيم متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان وعلي عثمان طه النائب الأول لرئيس الجمهورية اجتمعا مرتين يوم الاربعاء لمراجعة مسودة الاتفاق الخاص باقتسام الثروة بينما بحثت لجنة فنية من المفاوضين وضع مناطق ابيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.
وتعهدت واشنطن في أكتوبر تشرين الأول بزيادة المعونة للسودان لاعادة بناءالبلاد التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة لكنها أوضحت ان المساعدات تتوقف على تنفيذ اتفاق للسلام.وقال وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا يوم الثلاثاء ان قرنق وطه توصلا الى اتفاق من حيث المبدأ بخصوص اقتسام ثروات البلاد مثل عائدات النفط لكنه أضاف انه يتوقع ان يؤجل الطرفان توقيع اتفاق بشأن ذلك الموضوع الى ان تتم تسوية القضايا الاخرى.واندلعت الحرب في السودان في عام 1983 حيث يطالب المتمردون بقدر أكبر من الحكم الذاتي للجنوب وزادتها تعقيدا قضايا مثل النفط والاختلاف العرقي والديني.
واتفقت الحكومة والجيش الشعبي في العام الماضي على التخلي عن تطبيق الشريعة في الولايات التي يغلب غير المسلمين على سكانها وعلى فترة انتقالية مدتها ستة أعوام تبدأ في يناير كانون الثاني 2004 على ان يجري بعدها استفتاء في الجنوب على الانفصال أو استمرار الوحدة مع الشمال.
ومن شأن أي اتفاق شامل بخصوص اقتسام الثروة ان يغطي توزيع عائدات النفط واقتسام عائدات الضرائب وتسوية دور البنك المركزي وحل قضايا خاصة بالعملة.
ومن بين القضايا الأخرى المعلقة اقتسام السلطة خلال الفترة الانتقالية ووضع المناطق الثلاث محل الخلاف.
والمناطق الثلاث جزء من شمال السودان لكن الجيش الشعبي يقول انها ضحية للاهمال مثل بقية الجنوب ويطالب لها بالحكم الذاتي وبوقف تطبيق الشريعة فيها.
وقال مندوبون ان الجانبين اتفقا على اقتسام عائدات النفط مناصفة وهو تنازل كبير من جانب الحكومة التي كانت تريد تخصيص خمسة بالمئة فقط من العائدات للجيش الشعبي لتحرير السودان، وتقع حقول النفط الرئيسية في جنوب السودان حيث يتمركز الجيش الشعبي، لكن تم ايضا الاعلان عن اكتشافات أخرى هائلة في مناطق متفرقة من شمال السودان.
ورغم التقدم في المحادثات فلا تزال الحكومة السودانية تقاتل جماعتين أخريين من المتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان منذ شهر فبراير شباط.
ويتهم المتمردون الحكومة بتجاهل المنطقة القاحلة واهمالها وقالوا يوم الثلاثاء ان الميلشيات التي تسلحها الحكومة وطائرات حربية حكومية قتلت 24 شخصا على الأقل في الأيام الأربعة الأخيرة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved