* القدس - رام الله - غزة - رفح - بلال أبو دقة:
دعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الثلاثاء الماضي، كافة فصائل المقاومة إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة رفح المنكوبة التي قدمت ثمانية شهداء وأصيب من أبنائها ما يزيد عن الأربعين؛ جراح عشرة منهم في حالة الخطر.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من قتل للمدنيين الأبرياء وهدم منازلهم لن يمر دون عقاب.
وقالت في بيان لها تلقت «الجزيرة» نسخة منه: إن مجزرة رفح جريمة حرب وتطهير عرقي؛ضد مدنيين عزَّل يعتبر الرد عليها واجب أخلاقي.
وأكدت في بيانها: أنه مهما فعل العدو الإسرائيلي؛ ومهما ارتكب من جرائم ومجازر بشعة ولا إنسانية؛ فانه لن يستطيع القضاء على المقاومة والانتفاضة، ولن يوقف جهادنا ونضالنا من أجل الحرية والكرامة والاستقلال. هذا ودعا مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فصائل المقاومة الفلسطينية إلى التصدّي لهذه الهجمة ومواجهة العدوان.
وطالبت حركة حماس في بيان لها تلقت «الجزيرة» نسخة منه: جميع فصائل المقاومة بالتلاحمِ والتوحّدِ في مواجهة ومقاومة العدوان، الذي يستهدف إرهاب وإخضاعَ الشعب الفلسطيني الصامد على ثرى أرضه المقدسة الطاهرة.
وقال المسؤول في حركة حماس: إننا نأمل أن تدرك جميع الأطراف المعنية رسالة هذا العدوان بأنّ هذا الكيان الصهيوني الغاصب لا يفهم لغة الاستجداء؛ وأن هذه اللغة لا تزيدهُ إلا صلفاً وعنهجيةً، وأنه ماضٍ في برنامجه لإخضاع الشعب الفلسطيني. هذا وذكرت مصادر إسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت 22 ناشطا من حركة حماس في منطقة رام الله؛ كانوا قد شكلوا عدة خلايا عسكرية تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام؛ قامت بسلسلة هجمات فدائية أسفرت عن مصرع (10 جنود ومستوطنين)؛ وإصابة (12) آخر بجروح.
وأضافت هذه المصادر أن اعتقال أفراد الخلية الذين تنظَّموا في ثلاث خلايا منفصلة جاء خلال العملية الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في منطقة رام الله في بداية الشهر الجاري؛ وكان قد استشهد خلالها ثلاثة من ناشطي كتائب عز الدين القسام واعتقل العشرات من أعضاء ومؤيدي حركة حماس. وحسب المزاعم الإسرائيلية فقد كان أفراد الخلية المعتقلين مسئولين عن عملية (عين يبرود) التي قتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين وأصيب جندي رابع بجروح بالغة الخطورة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن أفراد الخلية مسئولين عن عدة عمليات فدائية قتل فيها خمسة جنود؛ وخمسة مستوطنين يهود إضافة إلى إصابة (12 جنديا ومستوطنا) بجروح.
وتشير هذه المصادر إلى أن أفراد الخلية خبؤوا الأسلحة التي في مكانين سريين داخل قرية (سلواد)؛ حيث عثر بداخلها على أربع رشاشات من طراز كلاشنكوف وبندقيتين من طراز أم 16، من بينها سلاح بعض الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في قرية عين يبرود.
واعترفت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن أفراد الخلية الذين شنوا معظم عملياتهم الفدائية في قرى شرق رام الله يتمتعون بمهارات وكفاءات قتالية عالية تدل على انهم تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة؛ علماً بأن معظم أفراد الخلية كانوا قد اعتقلوا في السجون الإسرائيلية في السنوات الماضية.
وزعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن أفراد الخلية خططوا لاختطاف جنود إسرائيليين عبر صدم دورية عسكرية بواسطة سيارة جمع النفايات ومن ثم محاصرة أفراد الدورية من قبل مجموعة أخرى وأسرهم لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث تم تجهيز عدة أماكن لإخفاء الجنود المخطوفين.
|