Friday 26th december,200311411العددالجمعة 3 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اللافتات تنتشر في بيت لحم مطالبة بالانسحاب اللافتات تنتشر في بيت لحم مطالبة بالانسحاب
خطبة ذكرى الميلاد تنتقد الجدار الإسرائيلي

* بيت لحم من ماثيو توستيفين رويترز:
قال ممثل البابا يوحنا بولس الثاني في القدس المحتلة في عظة ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام امس الخميس ان بناء إسرائيل جدارا هائلا في الضفة الغربية يوجه ضربة إلى جهود السلام في الشرق الاوسط.
وتدفق الزوار الاجانب والفلسطينيون المسيحيون عبر حواجز الطرق التي اقامها الجيش الإسرائيلي إلى بيت لحم لحضور طقوس الميلاد في منتصف الليل في كنيسة المهد.
غير ان الحشد كان لا يذكر اذا قورن بالآلاف الكثيرة من الزوار الذين كانوا يتدفقون على بيت لحم في ذكرى الميلاد قبل تزايد المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي عام 2000 .
وقال البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين الذي أم القداس في عظته«الجدار الإسرائيلي يحول المدن والقرى الفلسطينية إلى سجن كبير ويزيل المنازل والزراعة (في طريقه) » وقال صباح وهو فلسطيني «الجدار لن يسبب ضررا ماديا فقط ... لكنه يتناقض مع طبيعة الارض المقدسة لشخصين يعيشان معا «ودعا صباح الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين إلى التحلي «بالشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة للسلام» وخارج الكنيسة كانت تتدلى لافتات من واجهات في كنيسة المهد تشجب الجدار الإسرائيلي الذي تزعم إسرائيل انه ضروري لمنع الفدائيين من مهاجمة إسرائيل.
ويقول الفلسطينيون ان الجدار تسبب في ان يفقدوا اراضي يعتبرونها اساسية لاقامة دولتهم، وعلى واجهات المتاجر المطلة على ساحة كنيسة المهد التي تفتقر بشدة للزبائن علقت لافتات احتجاج كتب عليها «اوقفوا الجدار.. لا تحولوا بيت لحم الى (جيتو) منطقة معزولة» ولافتات اخرى تدعو إلى مد الجسور لا اقامة الاسوار وصورة ضخمة للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
ويريد الفلسطينيون ان تلغي إسرائيل اقامة الجدار الذي يتوغل داخل الضفة الغربية ويضم مستوطنات يهودية في الاراضي المحتلة التي يرغب الفلسطينيون في اقامة دولتهم المستقبلية عليها.
ومما زاد من جو الكآبة اعتصام نحو 50 فلسطينيا للمطالبة بعودة اقاربهم من النشطاء الذين طردوا من الاراضي المحتلة في مايو ايار عام 2002 في إطار اتفاق انهى الحصار الإسرائيلي لمسلحين داخل كنيسة المهد.
كانت الزينات تضيء ارجاء الساحة في الماضي ولكن هذه المرة لا يوجد سوى ضوء خافت ينبعث من زينة شجرة كبيرة لذكرى الميلاد خارج الكنيسة ونوافذ المتاجر التي تعرض تذكارات ذكرى الميلاد. وللسنة الثالثة على التوالي حظرت إسرائيل على عرفات حضور خطبة ذكرى الميلاد في كنيسة المهد.
غير ان عرفات قرر تزيين شجرة ذكرى ميلاد داخل مقره الذي هدم نصفه تقريبا في رام الله بالضفة الغربية حيث ظل محاصرا منذ عام 2001.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved