منع ركاب من السفر والتحقيق مع طيارين تشبه أسماؤهم أسماء مطلوبين
الطيران الفرنسي موقوف بين باريس والولايات المتحدة الأمريكية تحسباً من عمليات إرهابية

* باريس - لوس انجليس رويترز:
طلب رئيس الوزراءالفرنسي جان بيير رافاران من شركة الطيران الوطنية اير فرانس يوم الاربعاء الغاء رحلات بين باريس ولوس انجليس خلال احتفالات ذكرى الميلاد بعد ان قدمت الولايات المتحدة معلومات عن «تهديد موثوق به» لشركة الطيران.
وقال مسؤول في وزارة الامن الداخلي الأمريكية ان المسؤولين الأمريكيين الذين يتخذون حالة تأهب مرتفع لاحتمال وقوع هجمات في فترة العطلات قاموا بفحص قوائم ركاب الطائرات.
وقالت اير فرانس انها الغت ست رحلات ذهاب وعودة خلال اليومين 24 و25 من ديسمبر بناء على طلب رئيس الوزراء.
وكان قد ورد اسم الشركة الفرنسية في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست اول امس الاربعاء قال ان المسؤولين الأمريكيين يخضعون شركات الطيران الاجنبية لاجراءات امنية مشددة في اطار اجراءات احترازية تحسبا لوقوع هجوم اخر على غرار هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001.
وقال مسؤولون فرنسيون ان بعض الركاب منعوا من السفر على بعض الرحلات لكن لم يتم اعتقال احد.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية ان الرحلات ألغيت بطلب من السفارة الأمريكية في باريس الا ان متحدثا باسم السفارة رفض التعليق.
وقال مكتب رافاران ان طلب الغاء الرحلات استند إلى معلومات تم جمعها في اطار عمليات أمريكية فرنسية مشتركة لمحاربة الارهاب.
وأضاف المكتب في بيان «ألغت اير فرانس الرحلات المقررة يومي الاربعاءوالخميس 24 و25 من ديسمبر بين باريس ولوس انجليس» وقال البيان «ان هذا الاجراء اتخذ بطلب من رئيس الوزراء جان بيير رافاران استنادا إلى معلومات يجرى التحقق من صحتها الان جرى جمعها في اطار تعاون فرنسي أمريكي في الحرب على الارهاب وانها (المعلومات) ذات طابع يؤثر على سلامة هذه الرحلات.
«وقال تلفزيون ال.سي.اي. الفرنسي ان المعلومات استندت إلى رسائل وردت بالبريد الالكتروني تشير إلى ان شبكة القاعدة ربما تخطط لشن هجوم على طائرات ركاب مدنية من باريس إلى الولايات المتحدة خلال ذكرى الميلاد.وأوضح مسؤولون فرنسيون ان الأمريكيين ليسوا مستعدين لترك أي شيءللصدفة. وقالت متحدثة باسم وزارة النقل الفرنسية لرويترز «أرسلت الولايات المتحدة اشارة بأنه يتعين علينا تعزيز التفتيش على رحلات معينة» وذكر تقرير لواشنطن بوست يوم الاربعاء ان معلومات جديدة وردت إلى المخابرات الأمريكية دفعت السلطات إلى اتخاذ اجراءات امنية مشددة لمعرفة ما اذا كانت مطارات وشركات طيران اجنبية تمثل تهديدا امنيا.
وقال التقرير الذي اوردته الصحيفة نقلا عن مصادر بالادارة الأمريكية ان مسؤولي الامن يفحصون بعناية هويات افراد اطقم شركات الطيران الاجنبية وانهم استجوبوا عددا قليلا منهم بدت اسماؤهم مشابهة لاسماء افراد على «قوائم المراقبة» الخاصة بمكتب التحقيقات الاتحادي.
وذكر التقرير ان المسؤولين امتنعوا عن تحديد شركات الطيران الاجنبية المعنية في هذه المسألة، لكن التقرير نقل عن مصادر في مجال الطيران قولها ان الركاب القادمين إلى مطار واحد على الاقل من مطارات الولايات المتحدة الدولية الرئيسية على متن رحلات الخطوط الجوية الفرنسية وعلى الرحلات القادمة من المكسيك سيخضعون لمزيد من الاجراءات الامنية اعتبارا من يوم الاربعاء «الماضي».