هذه الوحدة الصغيرة هل تكون خطوة عملية لوحدة أكبر؟!
وهل أعطت الدول العربية المثال الحسن لهذه (المشيخات المتصالحة)؟؟
كانت ولا تزال قائمة الوساطة الحميدة السعودية - الكويتية من أجل تحقيق (اتحاد إمارات الخليج).. وراح العديد من المراقبين والمعلقين السياسيين وراء تقصي الحقائق لمعرفة مدى امكان نجاح هذه الخطوة العملية التي هي في صالح جميع الإمارات دون استثناء في منطقة غنية بالثروات الطبيعية التي قد يكون من أسباب ضياعها أو عدم استثمارها الاستثمار الذي ينبغي لو ظلت لا سمح الله هذه البقعة من أرض الوطن العربي ممزقة تحت ألوية ثماني أو عشر سلطات على مجموعة من البشر لا يصل تعدادها سكان احدى ناطحات السحاب في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا، وإذا أردنا بعض التساهل قلنا جزءا من أحد أحياء عاصمة من عواصم الدول العربية الكبرى.
والذي يحز في النفوس - عندما يطالع المرء أخبار هذه المساعي التي لما تصل الى نتيجة عملية حتى الآن هو ان المنصف لا يستطيع البتة ان ينحي باللائمة على أحد أو يحمل المسؤولية جهة أكثر من أخرى؛ وذلك لانه إذا ما عاد لينظر الى الدروس العملية التي حققتها الدول العربية في سبيل تحقيق وحدتها سواء عن طريق مجلس «جامعة الدول العربية» التي بالمناسبة لا نسمع ولم نسمع لها خبراً منذ عهد.. أم عن طريق المبادهات المباشرة بين الأعضاء، لا يرى إلا تراخيا واهمالا وسوء تصرف في معالجة قضية كانت وستبقى الحلم الذهبي الذي يتراءى لمخيلة كل مؤمن مخلص لأمته راغب في أن يرى هذه الأمة وقد اجتمعت كلمتها ورفعت ما بينها من حواجز وتقدمت لتحتل مكانتها بين الأمم.
ترى هل يكتب لنا المولى أن نعيش لنرى «هذا الحلم» الكبير وقد تحقق... اللهم ان لم يكن كله فبعضه، وإنا لذلك اليوم العظيم لمنتظرون.
راصد
|