في مثل هذا اليوم من عام 1876، وُلد محمد علي جناح، السياسي الهندي وأحد قادة الرابطة الإسلامية، محمد علي جناح (1876-1948) أصبح الأب المؤسس لباكستان والحاكم العام الأول لها (1947-1948).
وُلد جناح في كراتشي، وهي مدينة موجودة في ما يعرف الآن بباكستان، (في ذلك الوقت، كانت الهند والباكستان جزءاً من مستعمرة بريطانية عرفت باسم الهند البريطانية)، على الرغم من أن أسرته، التي كانت تدين بالإسلام، تحدرت من ولاية راجيكوت في الهند الغربية، إلا أن والد جناح كان تاجرا موسرا في كراتشي، بعد تلقيه تعليمه الاساسي في كراتشي وبومباي (مومباي الآن)، درس جناح القانون في لندن، بانجلترا، واندرج في سلك العمل القانوني في عام 1896.بعد خدمته لوقت قصير كقاضٍ في بومباي، اتجه جناح لممارسة المحاماة في تلك المدينة وسرعان ما بزغ نجمه في مجال المهنة، امتلك جناح مهارات في تقديم مرافعات قوية واعتمد على قدراته البلاغية في الفوز بالعديد من القضايا.في عام 1913 انضم جناح إلى الرابطة الإسلامية، التي تشكلت لحماية مصالح المسلمين في مواجهة الغالبية الهندوسية في الهند، رغم أنه كان ما يزال يؤمل حتى ذلك الوقت في معاهدة بين الجانبين، في 1916 تم انتخاب جناح رئيسا للرابطة الإسلامية وفي 1919 أصبح ممثلا لمسلمي بومباي في المجلس التشريعي، هيئة تشريعية قومية ذات سلطات محدودة تخضع للحكومة الاستعمارية البريطانية.
واصل جناح الاعتقاد في إمكانية إقامة وحدة بين الهندوس والمسلمين، وهو عمل بدأب في سبيل هذه الغاية خلال فترتيه الثانية والثالثة كرئيس للرابطة، كانت الاختلافات بين الكونغرس والرابطة الإسلامية عميقة، إضافة إلى ذلك، كان هناك خلاف شخصي كبير بين جناح ومهنداس غاندي، زعيم الكونغرس، برزت هذه الاختلافات بوضوح في مؤتمر المائدة المستديرة في عام 1930، حيث التقى البرلمانيون الهنود والبريطانيون لمناقشة المستقبل السياسي للهند، اليأس الذي أصاب جناح من تحقيق تسوية، قاده إلى وقف أنشطته السياسية لأربع سنوات، مضى خلالها لممارسة القانون في انجلترا، في عام 1934 عاد للهند في زيارة لترؤس جلسة للرابطة الإسلامية، وقرر أنه يتعين عليه البقاء في الهند بصفة دائمة لرعاية مصالح المسلمين.
|