في مثل هذا اليوم من عام 1821، ولدت كلارا بارتون، مؤسسة الصليب الأحمر الأمريكي.
بارتون، واسمها الكامل كلاريسا هارلو بارتون (1821-1912)، هي ناشطة أمريكية في مجال العمل الإنساني ومؤسسة الصليب الأحمر الأمريكي، ولدت بارتون في اوكسفورد، بولاية ماساشوسيتس، في عام 1821، وحصلت على تعليمها في المنزل على أيدي أخويها الاثنين وأختها بشكل أساسي، كانت معلمة في بادىء الأمر، ومؤسسة لعدة مدارس مجانية في نيو جيرسي. في عام 1854 عملت موظفة في مكتب براءات الاختراع بواشنطن العاصمة، غير أنها استقالت من وظيفتها عند بداية الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865) للعمل كمتطوعة، في توزيع الإمدادات على الجنود المصابين، بعد الحرب أشرفت بارتون على عمليات بحث منظمة للجنود المفقودين، في النهاية حصلت بارتون على موافقة من الكونغرس لإدارة ما كان يعرف بمكتب الجنود المفقودين وأصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مكتب حكومي.
تمكَّنت بارتون من تقصي وجمع معلومات عن نحو 22000 جندي قبل إغلاق المكتب في عام 1868.
بين عامي 1869 و1873 عاشت بارتون في أوروبا، حيث أعانت في إقامة مستشفيات خلال الحرب الفرنسية-البروسية (1870-1871) وجرى منحها الصليب الألماني تقديرا عن الخدمة العسكرية المتميزة، تم إنشاء جمعية الصليب الأحمر الأمريكي في عام 1881 من خلال جهود بارتون: وهي عملت كأول رئيسة للمنظمة حتى عام 1904. في عام 1884 مثَّلت الولايات المتحدة في مؤتمر الصليب الأحمر وفي مؤتمر السلام الدولي في جنيف، كانت مهمتها أن تطرح أمام المؤتمر «التعديل الأمريكي»، الذي نص على أن على الصليب الأحمر خدمة ضحايا الكوارث في زمن السلم وأيضا ضحايا الحرب.
أشرفت بارتون على أعمال المساعدة ضد وباء الحمى الصفراء في فلوريدا (1887)، وفي فيضان جونزتاون في بنسلفانيا (1889)، وفي المجاعة الروسية (1891)، وفي أوساط الأرمن (1896)، وفي الحرب الإسبانية-الأمريكية (1898)، وفي الحرب الافريقية الجنوبية (1899-1902)، كانت آخر مهمة قامت بتوليها شخصيا هي إغاثة ضحايا الفيضان في غلافيستون، بتكساس، في عام 1900، ماتت بارتون في غلين ايكو، بماريلاند، في 12 أبريل 1912، وهي كتبت عدة كتب عن الصليب الأحمر و«قصة طفولتي» في عام 1907.
|